أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

شخصيات معرض أبوظبي للكتاب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2017


الاختلاف هو أجمل ما خلقه الله فينا، وأعظم ما يحاول بعضنا أن ينفيه أو يقضي عليه، رغم أن الاختلاف نعمة وموهبة ومقدرة، ولنتخيل، فقط لنتخيل، أننا جميعاً متشابهون، ومتفقون، ومتماثلون، في أشكالنا، وأفكارنا، وطريقة كلامنا وتعبيرنا عن أنفسنا، في عاداتنا وفي اللغة التي نتحدث بها والثياب التي نرتديها، سيبدو العالم بلا أدنى شك مملاً وثقيلاً وخانقاً، سيبدو ضيقاً على اتساعه، وسيفرّ الناس من بعضهم لأنهم سيشعرون كمن ينظر إلى ذاته في مرآة، أو كمن يتنفس من ثقب إبرة أو ينظر من ثقب باب، لن يكون هناك شيء جدير بالنظر إليه أو السؤال عنه أو الحديث معه أو محبته أو المغامرة لأجله، فلا أحد يحب أو يغامر أو يتحدث إلى نفسه طوال النهار أو طوال الوقت إلا المجانين!!

الاختلاف وتد رفع خيمة الحياة عالياً بكل جمالياتها وتعقيداتها وتحدياتها، الجمال هو ما يجعل روحك تشهق فتمتلئ رئة العالم بالحركة، والتحديات هي التي تجعل شعلة الحياة مضيئة طوال الوقت، الاختلاف هو ما حفظ للحياة سيرورتها وحيويتها وتطورها، إن كل مختلف حين يمنحك شيئاً من روح اختلافه متمثلة في الأفكار والألوان واللغات والطعوم والفنون والكتب والملامح و..إلخ، فإنه يمنحك حياة أخرى وامتداداً مضاعفاً، وبدل أن تنتمي لجنس أو عرق تجد نفسك منتمياً لإنسانيتك ولأمم وأعراق كثيرة.

في معارض الكتب تبدو نعمة الاختلاف جلية، ففي كل ركن وفي كل خطوة تخطوها تشعر بهذه النعمة، حين تقف وتتحدث وتتعرف إلى الصيني والألماني والياباني والهندي والأفريقي و..من خلال الأدب والكتب والإبداع الذي يقول هذه الاختلافات باعتبارها ثراءنا الإنساني والبشري الجميل.

من هذه النظرة تستشعر حجم الخسارات التي تخسرها البشرية حين تحاول أن تلغي اختلافاتها وحجم المكاسب التي تجنيها حين تعترف بهذه الاختلافات، باعتبارها إنجازات وليست عاهات، أو خطايا، وهذا تحديداً ما يحاول الكتاب والكتب والأدب أن يكرسوه ويعلوا من شأنه، ويصروا عليه تماماً كما يصرّ معرض أبوظبي للكتاب على المحافظة على أن يكون منصة ثابتة لجوائز رفيعة توزع تحت مظلته، وأن يكون رافعة تعلي وتحتفي بأسماء شاهقة في عالم المعرفة لطالما اختلف عليها الناس، بينما تكمن في أفكارهم طرق جميلة للتسامح والمحبة بديلاً للعنف والنبذ والفرقة كابن رشد وابن عربي، وأمثلة جلية لهذه الأسماء تصدرت معرض أبوظبي كشخصيات ورموز له.