قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، اليوم الجمعة: إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يعد مقبولًا في شمال ولا جنوب اليمن، ولا يجوز له أن يعطل المنطقة بأسرها لـ”جهل فيه”، بحسب تعبيره.
وكتب الفريق خلفان على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “اسمحوا لي بأن أقول كلمة حق، شرعية اليمن أثارت الشمال قلنا معها حق، لكن ما رأيكم بإثارتها للجنوب؟ والله إن هادي لم يعد مقبولًا شمالًا وجنوبًا”.
وأضاف في تغريدة أخرى “لا يجوز أن يعطل هادي المنطقة بأسرها لجهل فيه”.
وزعم خلفان: إن إبعاد هادي ضرورة ملحة لأمن اليمن والمنطقة بأسرها، مضيفاً أن "اليمن بحاجة إلى قائد يجمع ولا يفرق".
وتأتي تصريحات الفريق ضاحي خلفان بعد يوم من قرارات رئاسية أصدرها هادي وقضت بإبعاد اثنين من القيادات الشرعية المقربة من دول التحالف العربي، وهما محافظ العاصمة المؤقتة اللواء عيدروس الزبيدي والوزير هاني بن بريك، وتضمنت القرارات تعيين مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي محافظًا جديدًا لعدن.
واستنكر ناشطون يمنيون تصريحات خلفان وطالبوا بمحاكمته بغض النطر كان يعبر عن نفسه أو يعبر عن منصبه الرسمي. فدولة الإمارات قبل نحو شهر فقط حكمت بالسجن على الأكاديمي ناصر بن غيث بالسجن 10 سنوات لتغريدات تضامن فيها مع ضحايا مجزرة رابعة التي ارتكبها قائد الانقلاب الدموي، بتهمة "الإساءة للعلاقات مع دولة شقيقة"!
فيما طالب ناشطون إماراتيون بتوضحيح الدولة موقفها من تصريحات خلفان، وتدخله في الشأن اليمني بهذه الطريقة التي تتجاوز على إرادة اليمنيين، متسائلين أيضا إن كان سيواجه القضاء ويخضع للمحاسبة، أم أن الكيل بمكيالين وازدواج المعايير هو ما يميز السياسة في الدولة، على حد تعبيرهم.
واستذكر ناشطون دعوة خلفان بإبعاد هادي بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وظلت تطالب بذلك حتى وفاته المفاجئة بالسم.
