أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الخميس، تعديلا وزاريا طال أربع وزارات في حكومة أحمد بن دغر، فيما أقال اللواء عيدروس الزبيدي، من منصب محافظ عدن، عقب خلافات كبيرة منذ أشهر.
كما أعفى الرئيس هادي، وزير الدولة، هاني بن بريك من منصبه، وأحاله للتحقيق، بحسب وكالة "سبأ" الموالية للحكومة الشرعية.
ويعد وزير الدولة المعفى "بن بريك" والذي يقول مراقبون إنه مقرب من أبوظبي، أول وزير يمني في عهد هادي يقال من منصبه ويحال للتحقيق.
ولم توضح الوكالة سبب إحالة "بن بريك" للتحقيق.
ووفق الوكالة، أقال هادي، اللواء عيدروس الزبيدي، من منصب محافظ عدن، وعيّنه سفيرا بالخارجية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد صدر قرار جمهوري ثاني، قضى بتعيين عبدالعزيز عبدالجميد المفلحي، محافظا لعدن، خلفا للزبيدي، الذي يشغل المنصب منذ أواخر العام 2015.
وجاء تغيير الزبيدي، عقب خلافات مع الحكومة الشرعية، آخرها ما حدث اليوم، بعد احتجاز قائد اللواء الرابع (حماية رئاسية)، العميد مهران القباطي، في مطار عدن الدولي لمدة 4 ساعات، ومنعه من دخول المحافظة وإجباره على العودة إلى الرياض.
ويُتهم الزبيدي بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من أبوظبي.
ويتوقع مراقبون أن يثير قرار إعفاء الزبيدي وبن بريك، أزمات في العاصمة المؤقتة، خاصة أن الرجلين يمسكان بزمام أمور كافة الألوية الأمنية والعسكرية، فيما يعرف بقوات "الحزام الأمني" بعدن، ويوصفان بالقريبين من الإمارات.
وكانت تقارير يمنية أشارت سابقا إلى أن أبوظبي تقوم بعملية تجنيد سري ليمنيين في محافظتي عدن والضالع جنوبي اليمن، بهدف مواجهة محتملة مع الحكومة الشرعية، كما أنها تمول أيضاً تدريبات لمقاتلين في الضالع وتتبع محافظ محافظة عدن عيدروس قاسم الزبيدي، ومدير أمن عدن شلال علي شايع.
وتعد أبوظبي صاحبة الصوت الأقوى في جنوب اليمن، و"باتت تتحكم بكل المنشآت المهمة في الجنوب من مطارات وموانئ"، بحسب كثيرين.