أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

«ودي بسفرة بين كازا وأغادير..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 25-04-2017


• «تسافر معنا المغرب؟».

• «لو أنكم كنتم ترغبون حقاً في رفقتي لما سألتموني العصر إن كنت أرغب في السفر المغرب!».

• «المغرب أيها الأحمق.. المغرب».

هكذا تكون بداية الرحلة في العادة، حوار راقٍ بين عدد من الأصدقاء، مغلف بالثقة وحسن النوايا، على أن الرحلة الأخيرة لمطار مولاي محمد الخامس كانت مرهقة جداً، تأخرت الطائرة ساعات عدة في المطار، لظروف جوية معينة، ثم يبدو أن الرجل آثر السلامة، فزادت على عدد الساعات المخطط لها، لكن من قال إن الوقت مهم، حين تكون الوجهة كازا تكون النفسيات دائماً في القمة في الطريق إلى الوجهة السياحية الأفضل.

في الساعات الثماني في الطائرة كانت تجلس إلى جواري امرأة تسعينية.. لم أخمن ذلك، لكنها هي التي أخبرتني.. كانت سعيدة كطفلة في الثامنة ستذهب لرؤية «ديزني»، أوروبية غريبة على ما يبدو.. وبناء على قوانين «غلوم»، التي تعرفها، فإن المرة الوحيدة التي تجلس فيها أوروبية غربية بجواري كانت فوق الـ90! عند وصول الطائرة، وبسبب حماسة لا يعرف سببها سواي، أنا وأنت، وبسبب الرحلة والانتظار الطويلين، قام الركاب، وأغلبهم من ربعنا، جزاهم الله خيراً، بالتصفيق والتصفير.

سألتني المرأة التسعينية: هل هذا سلوك طبيعي لدى العرب، أن يصفقوا عند وصول الطائرات؟ فأخبرتها بأن الجواب لا، لكنها كانت رحلة استثنائية! لم أشأ أن أدخل معها في تفاصيل شعور الواصلين إلى كازا. أنت تعرف هناك أمور لا يمكن التعبير عنها، خصوصاً بلغة أجنبية ركيكة. لكن المرأة استمرت تسأل وتدخل في التفاصيل، أذهلتني بذاكرة عجيبة تستعيد كل تفصيلة تُذكر لها.. وبفضول مزعج وشغف حقيقي.. وأذهلتني مرة ثانية حين أخبرتني بأنها تسافر من دبي إلى كازا وحيدة.. قارنتُها بمن أعرفهن ممن لم يصلن إلى الـ90 إلا مع باقة من 17 مرضاً، وبحاسة واحدة من الحواس الخمس، علمت التسعينية ما يدور في ذهني، واستبقتني بالتفسير: هل تريد معرفة السر حقاً؟ منذ أكثر من 50 عاماً وأنا أحرص على تعلم شيء جديد في كل يوم، اليوم مثلاً تعلمت أن عرب الشرق (بحسب تعبيرها) يحبون كازا! الطريقة الوحيدة للحفاظ على لياقتك الذهنية وصفاء تفكيرك، هي أن تتعلم جديداً في كل يوم!

وبغض النظر عن المعلومة المعروفة والفطرية التي تعلمتها المدام، إلا أن درسها كان لطيفاً، هل تريد الحفاظ على ذاكرة وحيوية؟ تعلم جديداً في كل يوم، لكن إذا اعتبرنا أن الكل لا يملك ترف الصعود على الأجنحة لتعلم الجديد يومياً، فما البديل؟ فكرت في السؤال كثيراً، ولم أعثر إلا على جواب واحد، وحدها الكتب يمكن أن تساعدك على تعلم الجديد يومياً، لعلك تحافظ على صفاء عقلك في عالم يزداد جنوناً كل يوم!