أحدث الأخبار
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد

حروب القوى الخفية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 21-04-2017


إذا كنا قد تحدثنا عن ضرورة حماية الأمن اللغوي من المخاطر التي يتعرض لها وبالأخص على اللغة العربية في وطنها الأم، فإن حماية الأمن الفكري في هذه المنظومة الأمنية هو الخطوة الأهم، على أساس أن الفكرة أخطر على عقل الإنسان من الرصاص.

التطرف والإرهاب يبدأان من الفكرة، ثم يغزوان العقل ليشكلا في داخله حالة من الجنون العنيف والدموي يتبعه حالة من الفوضى المدمرة، والتي تنعكس آثارها الخطيرة على الأمة، خاصة بعد أن كثرت الحوادث العديدة وأيضاً العلل العديدة التي أصابت الكثير من الأفكار ولوثتها، وجعلت تأثيرها المسموم يصل مباشرة إلى عقول أبناء هذه الأمة وإلى دينها الإسلامي الذي يتصف بالعدالة والمحبة والبناء والتسامح والسلام والتعايش، حيث اندفع الكثير من شباب هذه الأمة نحو اعتناق اتجاهات فكرية ملحدة ومادية وتيارات سياسية محظورة وأيديولوجيات عقائدية مدمرة تتبنى العنف والدم والاغتيال كطريق لتحقيق أهدافها في هذه الأمة.

وهذا التدمير والصراع، الذي تشهده اليوم المنطقة في مواقع عديدة وبلدان عديدة عربية وإسلامية لم يحدث بمحض المصادفة، بل حدث وفق مخطط تآمري مدروس بدقة ومعد مسبقاً من قبل القوى الخارجية الخفية الحاقدة على هذه الأمة، وقد حشدت تلك القوى التآمرية كل أدواتها اللازمة لذلك وكل طروحاتها الفكرية التي من شأنها أن تعمل على صناعة الإرهاب في المنطقة، لأنها تعرف تماماً أن الإرهاب حسب رجب البنا، في كتابه «الأمة الدينية والحرب ضد الإسلام» أنه بديل للحروب التقليدية، وجريمة عابرة للقارات، وسلاح حاد وعنصر ضاغط على القرار.

وكما أن تحريك مثل هذا الأمر من بعيد يحقق للقوى الخفية أهدافها الاستراتيجية البعيدة وغاياتها الاستعمارية التي كانت ستصل إليها بالجيوش التقليدية، فالإرهاب يخطط له في بلد ويتم تدريب عناصره في بلد ثاني ويستمد مبرراته الفكرية والعقائدية من مفكري في بلد ثالث ويصل إليه السلاح من بلد رابع وتتدفق عليه الأموال من بلد خامس، ويتم تجنيد عناصره ببراعة المنطق الكاذب والتضليل الواسع وأساليب التجميل الخادعة. وبمثل هذه الأدوات والخطوات والملوثات الفكرية المسمومة، يتم «تفخيخ عقول» أبناء هذه الأمة وبتحويلها إلى قنابل بشرية تتفجر في كل موقع وتتناثر شظاياها في كل الوطن العربي والإسلامي، والمشكلة الأكبر أنهم ينشرون الفتن والصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة بأكملها لتحقق للقوى الخفية أهدافها البعيدة، فهذه القوى الدولية الحاقدة لديها مطامعها السياسية والاستعمارية، التي تطل بها على هذه الأمة من جديد.

إن هذه الجماعات الإرهابية التي تعاني الأمية الدينية وتفتقر لأبسط تعاليم الدين الإسلامي وتفهم الدين فهماً مغلوطاً، حيث تأخذ بظاهر النص ولا تحسن فهمه، ويستند بعضها إلى نصوص خاطئة هي أخطر على الأمة والإسلام من أعدائه.