أحدث الأخبار
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد

«ورابعهم كلبهم..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-04-2017


من الذي سيشاهد البرامج الرمضانية؟! أنا جاد في سؤالي.. إذا كان جميع الموجودين على هذا الكوكب يرغبون في تقديم برامج رمضانية فمن الذي سوف يشاهدها؟ لاعبو كرة القدم، الطباخون، السياسيون، الأدباء، الداية، المطهرجي، خبير التنحيف، بائع الكرك، وراعي السمبوسة.. كل من أعرفهم في «فريجنا» لديهم برامج رمضانية، لم يبقَ إلا أنا و.. سامع يا رمضان!

وحتى الرجل الأخير الذي بقي بلا برنامج رمضاني جاءني بالأمس وهو يردد الجملة نفسها التي يقولها كل من يريد أن يقدم برنامجاً: «عندي فكرة خطييييرة وغير مسبوقة ستغيّر المشهد الإعلامي!».. ولا أخفيكم فلقد مللت من كثرة سماعي لهذه العبارة التي يقولها عادة من لا يتابع البرامج التلفزيونية التي لم تترك أرضاً إلا حرثتها.. مشكلة الجميع أنهم يريدون أن يصبحوا مقدّمين وإعلاميين مؤهلين لاستضافة أوبرا نفسها في الحلقة الأخيرة من برامجهم، دون أن تكون لديهم رغبة حقيقية في أي استثمار من ناحية الجهد أو الوقت أو المال.. وإنما يكفي أن لديهم أفكاراً. أفكار «خطييييرة»، كما تعلم، وغير مسبوقة وستغيّر المشهد الإعلامي.

سألت آخر الرجال الذين لم يقدّموا برنامجاً عن فكرته الجهنمية، فقال لي إنها باختصار عبارة عن برنامج تلفزيوني يسمى «ورابعهم كلبهم».. وتدور فكرة البرنامج حول ثلاثة مقدمين يستضيفون في كل حلقة عنصراً فاسداً في المجتمع؛ فهو إما ذلك المغرور الذي لا يرى أبعد من أنفه، وإما ذلك الذي أساء لسمعة وطنه وأهله وهو يحسب أنه يُحسن صنعاً، أو ذلك الذي يريد أن ينسلخ من كل تراث وجميل لكي يقال عنه إنه «كوول»، أو ذلك الذي أحدث في أمرنا ما ليس فيه، أو المثقف المخرف الذي يدعو إلى قصف أشقائنا حول العالم بقنابل شبه نووية، لأنهم لا يستخدمون «الديودرانت»!

استفسرتُ من صاحبي عن مدى جديته في أن يقبل هؤلاء أن تتم استضافتهم في برنامج يحمل هذا الاسم، فقال لي: هنا تتجلى العبقرية! سنقوم باستضافة الضيف دون أن يعرف اسم البرنامج تحت ذريعة أن الاسم لم يتم اختياره بعد، وهكذا سينطلق، سنسايره في الحوار، ولكن اسم البرنامج سيوصل للمشاهد أننا هنا لنفضحه.. وديكور كرسي الضيف سيكون عبارة عن كرسي بمخمل وبه ذيل من الوراء لا يراه الضيف، ولكن يراه المشاهد، بالإضافة إلى تصميم خاص على شكل «عظمة» أيضاً لا يلاحظها الجالس عليه، بينما تنقل الكاميرا العلوية اسم شعار البرنامج المرسوم على أرضية الاستوديو، والتي لا يمكن رؤيتها إلا بزاوية عين السمكة العكسية من الأعلى.

الحقيقة أن الفكرة أعجبتني، لكنني أشك في جاهزية الإعلام المحلي لمثل هذه الأفكار الجريئة.. من قال إنه لم يعد هناك مجانين يمتلكون أفكاراً «خطييييرة» وغير مسبوقة وستغيّر المشهد الإعلامي؟!