أكّد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، علي النعيمي، أن «أداء طلاب الصف الثاني عشر بأبوظبي في امتحانات الفصل الدراسي الثاني، جاء أفضل من الفصل الأول»، متوقعاً أن يرتفع الأداء مع نهاية العام.
وأشار إلى أن نتائج الامتحانات ستعلن في 11 أبريل الجاري، وسيتمكن الطلبة وذووهم من معرفتها، من خلال نظام معلومات الطالب الإلكتروني (esis).
وشدّد النعيمي على أهمية متابعة ذوي الطلبة لمستوى أبنائهم دراسياً، لافتاً إلى أن «المجلس يطمح إلى أن يكون لذوي الطلبة دور أكبر في دعم ومتابعة أبنائهم دراسياً وعاطفياً، وتوجيههم نحو حب التعلّم، وتغيير الثقافة السائدة الخاصة بأن مسؤولية التعلّم هي مسؤولية الجهات التعليمية فقط، كونها نظرة قاصرة».
وكان النعيمي كشف في ديسمبر الماضي عن أكبر انتكاسة تعليمية في تاريخ الدولة عندما أكد رسوب 85% من طلبة الثاني عشر، زاعما أنه "لا يجامل" و"على الجميع تحمل مسؤولياته"، فيما لم يكشف كيف هو سيتحمل مسؤولية تلك النتائج التي سببتها سياسات المجلس وقراراته المتخبطة وفق رسالة طلاب الثاني عشر التي شرحوا فيها وجهة نظرهم لارتفاع نسبة الرسوب التي صدمت سكان الدولة بصورة مريعة.
وانتهج النعيمي سياسة أمنية في إدارة مجلس ابوظبي للتعليم، وللتعليم في الدولة بصفة عامة، إذ ركز على المبادرات الأمنية وتوفير مظلة لوجود ضباط من أمن الدولة والشرطة في جميع مدارس الإمارات بذريعة توعية الطلاب من مخاطر المخدرات، في حين يؤكد ناشطون أن الهدف هو السيطرة على طلاب المدارس بصورة مبكرة للغاية وتوجيههم أو تخويفهم أمنيا.
وقبل الكشف عن نتائج الفصل الثاني ومع بدء الامتحانات، كان النعيمي قد "توقع" أن أداء الطلبة سوف يرتفع في الفصل الثاني، ما أعطى انطباعا أن النعيمي يحاول تدارك فشله السابق سواء كانت نتائج الفصل الأول دقيقة أم مبالغة، كون ارتفاع الأداء لا يحدث في غضون أسابيع. فهل تم رفع نتائج الطلبة للفصل الثاني لتجنب غضب الأهالي أم أن خفض نتائج الفصل الأول كان مقصودا لتحقيق أهداف غير معلنة، يتساءل طلبة وذووهم.