شددت الإمارات على مركزية القضية الفلسطينية، وجددت رفضها التدخّلات الإيرانية في الشؤون العربية، خلال الاجتماع التحضيري لوزاء الخارجية العرب للقمة العربية الـ28 التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية
وترأس وفد الإمارات في الاجتماع التحضيري، سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وضم فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية.
وأكد الجابر على أن القضية المركزية الأولى بالنسبة للعرب هي القضية الفلسطينية باعتبارها ملفاً مهماً في جميع لقاءاتنا الثنائية والإقليمية والدولية كأولوية.
وأشار إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وغياب الحل السياسي يشكل عاملاً أساسياً لعدم الاستقرار الإقليمي.
وقد استغرب مراقبون خطاب الجابر عن القضية الفلسطينية ومركزيتها في حين أن سلاح الجو الإماراتي وسلاح الجو الإسرائيلي يخوضان تمرينات مشتركة في اليونان.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها أبوظبي بالاشتراك مع تل أبيب في نشاط عسكري، حيث كان التدريب الأول الذي اشتركت فيه الدولتين، قد جرى العام الماضي في الولايات المتحدة.
تدخّلات إيران
ولفت الجابر إلى أهمية إحاطة مؤتمر القمة العربية بالدور الإيراني السلبي الذي يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد على الرفض المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية، وطالب بوقفها فوراً للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة، والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي.
كما جدد الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» ودعوة إيران مجدداً إلى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
ودعا إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بهدف التصدي للإرهاب، لافتاً إلى أهمية مواجهة المنطلقات الفكرية والأيديولوجية والثقافية المتطرفة للإرهابيين.
وتحتل طهران الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى، في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، منذ عام 1971 عند انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
وزعمت إيران قبل أيام أنها لم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، إن ما جاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية، بشأن الجزر الثلاث الإماراتية، هو "المزاعم الواهية"، معتبر أن ذلك أمر مرفوضا.