تقوم موانئ أبوظبي بإدارة وتشغيل محطة شحن في ميناء كامسار في جمهورية غينيا، وتسهم المحطة في دعم عملية إنشاء منجم البوكسيت التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في غينيا، وتأتي تلك العمليات تنفيذاً لأول اتفاقية خدمات إدارة عالمية لموانئ أبوظبي مع شركة «غينيا ألومينا كوربوريشن» المملوكة بالكامل لشركة الإمارات للألمنيوم العالمية، بحسب الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي. وقال محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ في حوار مع صحيفة «الاتحاد» المحلية، إن «توسعة ميناء خليفة ستسهم في دعم السفن العملاقة المحملة بخام البوكسيت القادمة إلى أبوظبي، ما يعزز ريادة الإمارات في صناعة الألومنيوم التي تستخدم خام البوكسيت كمادة رئيسة».
وأشار إلى أنه سيتم استخدام الميناء الذي يمكنه استقبال السفن بطول 170 متراً، وحمولة 10 آلاف طن، في تصدير مادة البوكسيت إلى أسواق الشرق الأوسط والمحيط الهادئ. وأضاف أن هذا المشروع يشكل مرحلة مهمة من مراحل نمو موانئ أبوظبي، في ظل إمكانات كبرى للتوسع مستقبلاً، ليصبح هذا المشروع الرائد نواة للعديد من العمليات التشغيلية العالمية في المستقبل.
وأشار إلى أن موانئ أبوظبي أثبتت التزامها بتحقيق التنويع الاقتصادي في الإمارة من خلال تطوير القطاعات غير النفطية، خاصةً التجارة واللوجستيات والنقل والصناعة والسياحة. وبفضل رؤيتها وخططها الاستراتيجية الناجحة، حققت الشركة نتائج لافتة عام 2016، حيث ارتفع صافي أرباحها بنسبة 152%، كما ازدادت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاءات بنسبة 90% تقريباً، مقارنة بعام 2015.
وقد ظهرت مساهمات موانئ أبوظبي بوضوح في تحقيق سياسة التنويع الاقتصادي عبر تطوير القطاعات غير النفطية، حيث أسهمت بنسبة 3.1% من الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي، وبنسبة 1.8% من الناتج الوطني غير النفطي لدولة الإمارات، بما يعادل أكثر من 20 مليار درهم.
وجاء ميناء خليفة في المرتبة الثانية من بين أسرع الموانئ نموا في العالم في عام 2016، حيث حققت الشركة مناولة أكثر من 17 مليون طن من البضائع العامة، بزيادة قدرها 16% عن عام 2015. وبلغ إجمالي مناولة الحاويات خلال العام الماضي 1.54 مليون حاوية نمطية ونحو 119.75 ألف وحدة من البضائع المدحرجة. ومنذ بدء العمليات عام 2012 وحتى نوفمبر 2016، قام ميناء خليفة بمناولة 5 ملايين حاوية نمطية.