نظمت القيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، مبادرة «اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية» الذي يتيح الفرصة لهم بزيارة معسكرات التدريب والاطلاع على يوميات المجندين ومجريات التدريب الذي يخضع له المجندون في فترة التدريب التخصصي.
وتهدف المبادرة إلى "إطلاع أولياء أمور وأقارب مجندي الخدمة الوطنية المتميزين على يوميات المجندين داخل المعسكر بأنفسهم، وزيارتهم لمرافقه كافة، الأمر الذي يعزز تواصل هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية مع الأهل، ولينقلوا مشاهدتهم إلى الآخرين لما يتوافر لأبنائهم من نظام دقيق منضبط يشمل المسكن ومكان التدريب وأداء الفروض الدينية، وتلقي المحاضرات، والبرامج الغذائية الصحية، وممارسة الرياضة بالشكل السليم"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
واطلع أولياء الأمور على المرافق الرئيسة للمعسكرات التدريبية كالميادين وصالات الرياضة والثكنات العسكرية، وأماكن تناول الوجبات الغذائية. وتم تسليط الضوء على الحياة العسكرية التي يعيشها الأبناء في هذه المعسكرات، والتي تعتبر بمثابة الفترة الانتقالية من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية التي تتسم بالانضباط والالتزام والجدية، والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، وستستمر هذه المبادرة خلال الدفعات اللاحقة لضمان إدامة وتعزيز التواصل بين الهيئة والمجتمع المدني.
و دفع مجندو الخدمة الإجبارية ثمنا باهظا في اليمن بعد أن أرسلتهم أبوظبي إلى المواقع الساخنة ما أدى لاستشهاد العشرات منهم في عدوان حوثي في سبتمبر من 2015 قبل أن يصدر قرار فوري بسحبهم من هناك.
ويخشى إماراتيون أن تكون هذه الجولة التي تزامنت مع الذكرى السنوية الثانية لانطلاق عاصفة الحزم وتوسع مشاريع أبوظبي الأمنية والعسكرية وحاجتها لاستخدام واستنزاف الموارد البشرية الإماراتية في هذه المشاريع خارج الوطن ومصالحه.