انتهى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، خلال اجتماعه برئاسة سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية السفير علي العايد، من إعداد مشاريع القرارات التي سترفع إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقرر غداً الاثنين تحضيراً للقمة العربية في دورتها الـ 28 التي ستعقد الأربعاء المقبل. مثّل الدولة في الاجتماع مبارك جمعة الجنيبي، سفير الدولة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وتتضمن مشاريع القرارات، مشروع قرار حول احتلال إيران الجزر العربية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد بشكل مطلق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييد الإجراءات كافة والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة، واستنكار استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها الجزر الثلاث، وانتهاك سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.
ويؤكد مشروع قرار حول «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، ومطالبة طهران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يدين ويستنكر تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية، ومطالبة الجانب الإيراني بالكف عن التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية، باعتبارها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لهذه الدول.
ويرى مراقبون أن هذه القرارات مكررة وتفتقد لآليات متابعة وتنفيذ، ويصدر مثيل لها بشأن القضية الفلسطينية منذ أكثر من 60 عاما ولكن بدون جدوى. ورغم أن أبوظبي تقيم قواعد عسكرية خارجية وتخوض عدة حروب وتعقد صفقات الأسلحة بعشرات مليارات الدراهم سنويا على غرار معرض أيديكس في فبراير الماضي عندما اشترت أسلحة بنحو 20 مليار درهم، إلا أنها ليست في وارد حتى التلويح بالقوة التي تمتلكها للضغط على الجانب الإيراني.