أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

صوت الدمع..!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-03-2017


أرسل لي أحد الزملاء تجربة علمية جميلة عبر الهاتف، كانت عبارة عن..

حسناً قبل أن أكمل حديثي عليك أن تعتذر عن هذا التعبير غير المؤدب الذي أطلقته في سرك.. نعم، ربعي وأصدقائي مثقفون ومحترمون، ويرسلون لي تجارب علمية جميلة تجعلنا نستفيد من وقت جلوسنا أمام الشاشة الصغيرة.. وليسوا كربعك مستنقعاً للشائعات والنكات البذيئة والفيديوهات الهابطة..

التجربة التي أرسلها صديقي كانت عبارة عن ملفين صوتيين، يقوم عالم أو باحث ما بتشغيلهما، أحد الملفين به صوت سكب ماء يغلي في قدر، والصوت الآخر به صوت سكب ماء بارد في قدر، النتيجة من التجربة أن الأذن تميز بشكل فوري حرارة الماء المسكوب، وهل هو يغلي أم متجمد بطريقة ما لطيفة لا يمكن التعبير عنها بسهولة.. صوت السكب واحد.. وصوت «الطش» المميز لارتطام الماء بالقدر متشابه، وسرعة الانسكاب واحدة، لكنّ هناك أمراً ما لا تستطيع الإمساك به والتعبير عنه بسرعة، هو الذي يجعلك تميز مباشرة بين صوت الماء الساخن وصوت الآخر البارد..

بالطبع، كعادة وتقليد في «جروبنا المحترم»، طردنا الزميل الذي أرسل لنا التجربة.. وتفرغنا للنقاش حول الأمور الأهم التي تعرفها أنت وربعك، ووضعت التجربة ونتائجها في أحد أدراج الذاكرة لحين الحاجة إليها، وتذكرها ذات تجربة إنسانية أخرى.

نسمع في هذه الأيام الكثير من أصوات الدموع العربية المنسكبة في الموصل ودمشق وبنغازي وصنعاء وغيرها.. أسمع الكثير من التعليقات ومداخلات لأهالي تلك المدن وهم يحللون موقفاً أو يشرحون خبراً أو يطلبون دعوة تدرأ لعنة أصيبوا بها.. الكثير منهم، وإن لم يظهروا ذلك خوفاً من سقوط آخر أقنعة العزة التي يحاول مجوس العصر وحلفاؤهم نزعها عنهم، تسمع صوت دموعهم دون أن تراها.

ذلك الإيقاع المسموع في تصريحاتهم تماماً مثل تجربة صوت الماء الساخن، لا ترى فيه إلا العزة، ولكنك بطريقة ما تشعر بأنهم يصرخون في وجهك من بُعد آخر لا تراه.. أن أفق أيها العربي الأخير.. إننا ننقرض.. وسيحمل أبناؤك عار الانتماء إلى جيل كانت لديه كل المقدرات على أن يغير شيئاً ولكنه اختار أن يتفرج! ويختار الحلفاء الخطأ.. ويراهن على الرموز الخطأ.. ويتعاطف مع الطغاة الخطأ!

اختار أن يتفرج بصمت.. وهو يستمع..

يستمع إلى صوت الدمع!