نفى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش ما تردد بشأن خلافات بين الدولة والسعودية في إدارة الملف اليمني، ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة.
وشدد قرقاش عل قوة العلاقة بين البلاد والسعودية ودورهما في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
وأوضح في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر إن "الشراكة السعودية الإماراتية صلبة في اليمن ويتجاوز التنسيق والتعاون هذه الأزمة، ليشمل رؤية مشتركة متكاملة أركانها الأمن والاستقرار والازدهار".
وأكد على أهمية التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، قائلاً: “كل ما زاد الخناق على التمرد وخطوط إمداده في اليمن، كلما سمعنا “نظريات” و”هذيان” الفاشل والحاقد، التحالف العربي موّحد شاء من شاء و أبى من أبى، أما التصيّد في الماء العكر فما هو إلا توجه الفاشل، وهو يرى تحرك التحالف في هذه المرحلة الحاسمة، التمرد يخاف هشاشته وصدى إعلامه لن ينقذه”.
وقال:”غني عن البيان أن الظروف الصعبة والمعقدة في المنطقة، تحتم وجود مؤسسة عسكرية صلبة ومهنية كالقوات المسلحة الإماراتية، درع الوطن وسيفه المسلول”.
وتواردت أنباء عن توتر بين الرياض وأبوظبي بسبب علاقة الأخيرة بالرئيس هادي وتدخلاتها الكبيرة في الجنوب.
وونشرت صحيفة "أخبار حضرموت" الأسبوعية المستقلة، تقريرا أشارت فيه إلى أن قيادة أبوظبي وصلت إلى قرار يقضي بطي صفحة حكم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد استفحال خلافاتها معه وإدارته ووصول مستوى الخلافات إلى حد المواجهة النارية، ومرورًا بتصعيد موقف أبوظبي الرافض لاستمرار عهد هادي.
وقال الموقع إن أبوظبي وضعت القيادة السعودية أمام خيارين مصيريين يتمثلان في التخلي عن هادي وإدارته أو قبول انسحابها وقواتها من التحالف العربي الذي تقوده الرياض عبر عاصفة الحزم التي تقترب من عامها الثالث في اليمن، ورفض قيادتها مقابلته مجددًا في ما وصفتها بثاني زيارته "الاستجدائية الصادمة" للإمارات الاثنين الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى فشل كل الجهود السياسية والمساعي الحثيثة التي بذلها مؤخرا الرئيس هادي في محاولته احتواء الموقف الإماراتي المتصاعد بشكل غير مسبوق إزاء إدارته منذ إقالته المفاجئة لنائبه رئيس الحكومة السابق خالد بحاح، ومرورًا بأحداث مطار عدن الشهر الماضي وبعد إبلاغه من قبل السعودية بإصرار أبوظبي على طي صفحة حكمه وإدارته كونها عشوائية ومعوقة لكل جهود التحالف العربي في الحسم العسكري وتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في المناطق المحررة.