مصادر يمينة: لقاء غاضب وخاطف و وقوفا بين محمد بن زايد والرئيس اليمني
أرشيف
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
01-03-2017
نسب موقع ”راي اليوم” المقرب من أبوظبي، إلى من سماها مصادر يمنية عالية المستوى،
تفاصيل زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى أبوظبي يوم الاثنين(27|2)، وقالت إنها جرت في أجواء من التوتر منذ لحظة وصول الرئيس اليمني حتى مغادرته.
وأكدت هذه المصادر أن الرئيس هادي التقى الشيخ محمد بن زايد فعلا، ولكن اللقاء كان وقوفا ومتوترا، ومن طرف واحد، أي من قبل الشيخ بن زايد الذي كشف له جميع الملفات على عجل، ولم يستمع في المقابل من الرئيس هادي أي مطالب أو مواقف، وترك الأمر للواء علي محمد حماد الشامسي، رئيس جهاز أمن الدولة لإكمال الحديث مع الرئيس اليمني.
ولم تنشر وكالة أنباء الامارات “وام” أي خبر عن لقاء الشيخ محمد بن زايد بالرئيس اليمني، وأشارت إلى زيارة الأخير في أقل من سطرين.
وزعمت هذه المصادر أن الرئيس هادي طلب من رئيس جهاز أمن الدولة، تغيير الضابط المشرف على مطار عدن، وإمداده بسيارات مدرعة وأموال، ولكنهم لم يلتزموا بتحقيق هذه الطلبات.
وأشارت إلى ان الامارات رتبت الأوضاع الأمنية في عدن وفق رؤيتها، وحققت استقرارا ملموسا، ولا تريد ان يأتي الرئيس هادي بقوات موالية له جرى تشكيلها من اليمنيين العاملين هناك حيث اقترح إحضار لوائين معه إلى عدن.
وتذكر المصادر أن الإماراتيين من أكثر المتحمسين لخارطة الطريق التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وتنص على تعيين نائب رئيس بصلاحيات كاملة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يتفق عليها الجميع، وتتولى لاحقا سحب الأسلحة غير الشرعية، وهي الخطة التي رفضها الرئيس هادي لأنها تعني نهايته السياسية.
وتتدخل أبوظبي في الملف اليمني بصورة يرفضها الرئيس هادي وحكومته وغالبية الشعب اليمني كونها تقوم على التدخل في الشأن الداخلي لليمن وتفرض رؤية وتصورا إماراتيا وفق اعتراف مسؤولين إماراتيين، كما تواجه أبوظبي اتهامات بتشجيع الانفصاليين في الجنوب وتوفير كل الدعم لهم في حين تراجع دعمها العسكري والإغاثي بصورة كبيرة في صنعاء وتعز ومدن أخرى، وما مشاركتها في "الرمح الذهبي" إلا لأن ذلك يحقق مصلحة إماراتية تتعلق بنفوذها الإقليمي على حد قول مراقبين يمنيين.