أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بما وصلت إليه الصناعة الوطنية الدفاعية من تطور سمح لها بأن تكون دعامة مهمة لقواتنا المسلحة.
وقال - عقب زيارته أمس عدداً من الشركات والمؤسسات الوطنية والعربية والأجنبية في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017» - إن دولة الإمارات "ملتزمة بتطوير مجال التصنيع الدفاعي بتوفير كل المستلزمات الداعمة والضرورية لذلك، والاستثمار في مجال البحوث العسكرية والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.. وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير قطاع التصنيع داخل الدولة من جهة، ومن جهة أخرى، تكريس مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها قوة إقليمية ودولية قادرة على الدفاع عن ترابها ومصالحها في الوقت الذي تلتزم فيه تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم".
كما أشاد بالتطورات والابتكارات التقنية التي شهدها مجال التصنيع الدفاعي العالمي، والتي ساهمت في إيجاد عدد من الحلول العملية للتحديات الأمنية والدفاعية في المنطقة والعالم، وهو ما انعكس من خلال منتجات الشركات الدولية العارضة في «آيدكس 2017»، والتي تشهد عاماً بعد آخر تحديثات أساسية تساير المتغيرات وتواكب التحولات ومتطلبات كفاءة الأداء في مختلف ميادين العمليات.
وطوال أربعة أيام المعرض، أجرى ولي عهد أبوظبي زيارات للأجنحة المشاركة واطلع على الصناعات العسكرية المعروضة فيها. كما انفردت أبوظبي بعقد صفقات سلاح ناهزت 5 مليارات دولار.
وإزاء إعلانه أن الإمارات قوة إقليمية ودولية، تساءل إماراتيون عن طبيعة المرحلة القادمة وعن حجم الاستحقاقات على الصعد كافة التي تنتظر الإماراتيين، كون التصرف كقوة دولية له متطلبات ومسؤوليات كبيرة للغاية، في حين يرى متابعون أن دولة الإمارات تتصرف منذ الربيع العربي على هذا النحو، مستدلين بالقواعد العسكرية الإماراتية في إفريقيا، ودعمها لعدد من مناطق الصراع والحروب الأهلية في ليبيا ومحاربة تنظيم القاعدة في اليمن، فضلا عن مشاركتها في 6 حروب خلال الـ25 سنة الماضية وفق تأكيد السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة.