كشف الرئيس السوداني، عمر البشير، أن الإمارات "على استعداد كبير للعمل في السودان، ودعم المشروعات التنموية".
وفي تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، قال البشير إن زيارته كانت ناجحة، و"تمت مناقشة موضوعات وقضايا مهمة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.. كما تناولنا القضايا الإقليمية، خاصة قضية اليمن وسوريا، واتفقنا أن نعمل سويا لإيجاد حلول سلمية لكلا البلدين، لإنهاء الصراع ووقف تشريد شعبيهما".
وعاد البشير ووفد مرافق له إلى الخرطوم، مساء الأربعاء، بعد زيارة رسمية للإمارات، بدأها السبت الماضي، وأجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين إماراتيين، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وأشار إلى أنه وجد خلال الزيارة أن "الأمارات على استعداد كبير للعمل في السودان بجانب دعم المشروعات التنموية".
وتابع بقوله: "كما تم توجيه واضح للمستثمرين الإمارتيين بالتوجه إلى السودان للاستثمار في مختلف المجالات، خاصة المشروعات الإنتاجية والزراعية وفي مجال الثروة الحيوانية، إضافة إلى مشروعات البنيات الأساسية، وخاصة سكة حديد السودان".
وظهرت حكومة الخرطوم، في العامين الماضيين، كحليف وثيق لدول الخليج العربي، بعد سنوات من التوتر كان سببه تقارب الخرطوم مع إيران، التي تهدد أمن المنطقة، وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتشارك السودان بعملية الحزم في اليمن التي تقودها السعودية، ولها قوات في عدن إلى جانب القوات الإماراتية التي تشكل العمودي الفقري من القوات الأجنبية المنتشرة في المحافظة.
وكان الشيخ محمد بن زايد ثمن موقف جمهورية السودان في انضمامها للتحالف العربي، ودعمها لعملية إعادة الأمل التي تقودها السعودية في اليمن، موضحاً بأن جمهورية السودان من الدول التي "بادرت في تقديم الدعم والوقوف مع التحالف العربي دون طلب"، على حد تعبيره.
واتخذ السودان، منذ عام 2014، خطوات لتحجيم علاقته مع إيران، انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية رسميا، مطلع العام الماضي، "تضامنا مع السعودية في مواجهة المخططات الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة"، وفق الخارجية السودانية آنذاك.