كشفت كريستين لاغارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي، الأحد، عن وجود مخاوف وتحديات يواجهها استقرار الاقتصاد العالمي.
وقالت لاغارد في إحدى جلسات القمة العالمية للحكومات بدبي، إن الوضع في هذا الشأن يختلف بين الدول بحسب سياساتها ومرونتها، مؤكدة أهمية "التغيير في أسلوب الإدارة الحكومية" في ظل التحديات التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
وأشارت لاغارد إلى الأوضاع في الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقالت إن صندوق النقد الدولي راجع معدلات النمو للولايات المتحدة، "ومن المحتمل جداً أن يواصل النمو ارتفاعه في البلاد".
إلا أنها استدركت قائلة: "في الوقت الذي ينتعش فيه اقتصاد الولايات المتحدة، فإن هناك تأثيراً معاكساً على الاقتصادات الأخرى؛ بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي ومعدلات الفائدة على العملة الخضراء، التي من المحتمل أن تزيد خلال العام الحالي".
وحول موضوع الضرائب في دول الخليج، أكدت المدير العام لصندوق النقد الدولي أن استمرار دول المنطقة في الاستثمار وتوفير التمويل في ظل انخفاض أسعار النفط، يفرض الحاجة إلى إيجاد منظومة ضريبية "مناسبة ومنصفة".
وأعربت لاغارد في هذا الصدد عن دعمها لخطط دولة الإمارات ودول منطقة الخليج العربي بفرض ضريبة القيمة المضافة "التي من المزمع تطبيقها في مطلع يناير 2018".
واختتمت لاغارد جلستها الحوارية بالإشارة إلى الأمن الإلكتروني والوقاية من الهجمات الإلكترونية، مؤكدة أن موضوع الوقاية يجب أن يحتل أهمية قصوى في القطاع المصرفي.
وشددت على ضرورة اتخاذ السبل كافة التي تحمي البنوك، "لا سيما أن المسألة لا تتعلق بفشل التقنيات وحسب؛ بل هي أيضاً مرتبطة بسلوكيات وأخلاقيات الأفراد".
يذكر أن القمة العالمية للحكومات افتُتحت، الأحد، بمشاركة 130 دولة؛ لمناقشة المستجدات الاقتصادية ومستقبل الإدارة الحكومية.