وهذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها شركة أجنبية من المنافسة على تنفيذ المشروع بعد خروج شركة إعمار الإماراتية التي كانت من المقرر أن تنفذه في البداية.
وجرى الإعلان عن خطة مصر الطموحة لإنشاء مدينة جديدة على بعد 45 كيلومترا شرق القاهرة في مارس 2015 خلال قمة اقتصادية عقدت في شرم الشيخ لجذب المستثمرين الأجانب بعد عزوفهم عن البلاد في أعقاب ثورة عام 2011.
وهذا المشروع هو واحد من عدة مشروعات أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتطوير اقتصاد البلاد، ويواجه الان صعوبات مع خروج الشركة الإماراتية الصينية.
وبعد خروج الشركة الإماراتية تقدمت شركتان صينيتان للمنافسة على تنفيذ المشروع وهما شركة سي.إس.سي.إي.سي وشركة سي.إف.إل.دي.
وكان رجل الأعمال الإماراتي "محمد العبار" - رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية - قد أسدل الستار على خططه لإقامة عاصمة إدارية في مصر العام الماضي، قائلًا: "لم يتم التوصل لاتفاق يرضي الطرفين مع مصر بخصوص العاصمة الجديدة".
وكان قد جرى توقيع مذكرة تفاهم مع "العبار" لبناء العاصمة الجديدة، ضمن فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد".
شركات مصرية
وعقدت شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية، اجتماعاً مع مسؤولى وزارة الإسكان، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ للتنسيق والتعاون المشترك، والاستفادة من خبراتهما في التعامل مع شركات المقاولات المصرية؛ وذلك لبدء إعداد الموقع، تمهيداً لتنفيذ منطقة الوزارات بأياد مصرية.
النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، تقدم بسؤال لرئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان بشأن أسباب فسخ الحكومة المصرية التعاقد مع الشركة الصينية التي أُسند إليها تنفيذ المشروع، وما مستقبل العاصمة الإدارية الجديدة؟ وفي حال بدء الحكومة في الاعتماد على شركات مقاولات مصرية لاستكمال تنفيذ المشروع -رغم رفض الحكومة المصرية سابقاً الاستثمارات المحلية وفسخ العقد مع الشركة الإماراتية- فما مصدر تمويل المشروع محلياً؟