أعرب علي كاردر، معاون وزير النفط الإيراني، السبت، عن استعداد بلاده بيع الغاز الطبيعي للإمارات.
وقال كاردر خلال مؤتمر صحفي: "إن إيران جاهزة وحاضرة لبيع الغاز للإمارات ... الطرف الإماراتي أجاب بأنه يدرس الشروط الفنية حول هذا الموضوع".
وأضاف كاردر أن إيران "ليس لديها أي مانع أو حدود بخصوص تصدير الغاز للإمارات، فنحن جاهزون لبيع الغاز لأي مشتر".
وعادوت إيران الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، تصديرها للنفط والغاز بعد رفع العقوبات الغربية عنها بموجب الاتفاق النووي.
وفي أغسطس 2014 قالت شركة "دانة غاز" إن شركة "نفط الهلال" فازت في قضية التحكيم الدولي المرفوعة ضد الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، والخاص بتوريد الغاز إلى الإمارات لمدة 25 سنة، بعد خمس سنوات من النظر بالقضية، معربة عن أملها في "تسوية ودية" للقضية التي كان الخلاف فيها يتمحور حول سعر الغاز.
وقالت "دانة غاز" في إعلان نشرته بورصة "أبوظبي" إن هيئة التحكيم "أصدرت حكما نهائيا بأن عقد بيع وشراء الغاز المبرم بين شركة ’نفط الهلال‘ (التابعة لدانة) و’الشركة الوطنية الإيرانية للنفط‘ (NIOC)، والخاص بتوريد الغاز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (مدته خمسة وعشرون عاماً)، والذى أُحيل للتحكيم الدولي منذ يونيو 2009، هو عقدٌ صحيحٌ وسارٍ وملزم للطرفين."
ولفتت الشركة إلى أن حكم هيئة التحكيم يشير إلى الشركة الوطنية الإيرانية للنفط (NIOC) "ملزمة بموجب العقد المذكور بتوريد الغاز لشركة نفط الهلال منذ ديسمبر 2005" وأعربت شركة "نفط الهلال" عن "أملها في أن تتم تسوية المسائل الخاصة بالعقد ودياً من خلال مفاوضات بناءة مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط"
وكانت الشركة الإيرانية قد وقعت مع نظيرتها الإماراتية عقدا لتوريد الغاز عام 2001، وجرى ربط الأسعار آنذاك بأسعار النفط، وقد تذرع الجانب الإيراني بذلك ممتنعا عن توريد الغاز رغم أن أسعار النفط ارتفعت خلال الفترة السابقة، وأعاد مراقبون السبب غير المعلن آنذاك إلى حاجة السوق الإيرانية للغاز، إذ تستهلك البلد الكثير من المادة داخليا.