أكد العبدولي أن استراتيجية المجموعة خلال 2017، ستنصبّ على التركيز على الأسواق القائمة التي تعمل فيها، ودعمها من خلال خلق نوع من التوافق والانسجام في ما بينها، وبالشكل الذي يسهم في نمو محفظة أعمال «اتصالات» الحالية، ويعزز في الوقت نفسه ريادتها في تلك الأسواق.ولا يعني ذلك أن فكرة التوسع الجغرافي والاستحواذ على استثمارات جديدة لم تعد مطروحة، وقال العبدولي «تعمل مجموعة اتصالات حالياً في 17 سوقاً في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وتواصل المجموعة تطوير عملياتها لتحقيق أفضل نتائج ممكنة في هذه الأسواق، ونحن مستعدون لأي فرص ملائمة للاستثمار في أسواق جديدة»، مؤكداً «نحن في الواقع نواصل مراقبة ودراسة أي فرص استثمارية ملائمة واقتناصها».
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة اتصالات» إلى أن تأثير التحديات الاقتصادية العالمية على قطاع الاتصالات كان محدوداً، ويمكن التدليل على ذلك من خلال النمو المتواصل الذي يسجله هذا القطاع، خصوصاً إذا ما تمت مقارنته مع غيره من القطاعات الأخرى الأكثر تأثراً بهذه التحديات.
وحول ظروف سوق الاتصالات المحلي في دولة الإمارات، أوضح العبدولي أن هذا السوق يسجل نمواً، لكنه وصل إلى مرحلة من التشبع. وأضاف «ما نعمل عليه الآن هو خلق مجالات جديدة داخل السوق، لدينا خدمات مثل خدمة الاتصال الآلي بين الأجهزة (M2M) وخدمات البيانات، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، ولدينا كذلك خدمات وتطبيقات نوفرها لقطاعات مهمة مثل التعليم والصحة، وكذلك في مجال النقل، لدينا خدمات توفر معلومات لتحسين الحركة المرورية على الطرق، وإجمالاً نحن نعمل على إيجاد مجالات جديدة داخل السوق، ونعتقد أنها الطريقة الأفضل للتعامل مع الأسواق حالياً».
وفيما يخص رؤيته للمنافسة في سوق الاتصالات المحلي بالدولة، وانعكاسات المنافسة على السوق، قال العبدولي «المنافسة داخل الدولة قوية، وقوية جداً.. عدد الخدمات المطروحة أصبح كبيراً، سواء من (اتصالات) أو الشركة المنافسة، لكن أداء (اتصالات) يعتبر قوياً رغم ذلك».
وزعم العبدولي أن أسعار الخدمات التي تقدمها الشركة بالسوق المحلي لا تعتبر مرتفعة، مؤكداً أنها «منافسة» مقارنة بمستوى الخدمة التي تعتبر من الأفضل في المنطقة، إن لم تكن الأفضل على الإطلاق، وذلك نتيجة ضخ استثمارات ضخمة للوصول إلى هذا المستوى. وأضاف «من هنا، واستناداً إلى ما تقدم، يمكن القول إن الأسعار جيدة مقارنة بجودة ومستوى وسرعة الخدمات المقدمة، التي لا تعتبر مرتفعة، نظراً لمستوى الخدمات وتكاليفها، وكذلك حسب المعيار الدولي، تعتبر الأسعار مناسبة». وأضاف أن الإمارات تمتلك اليوم شبكة متطورة ذات جودة عالية من الألياف الضوئية، والدولة هي الأولى في العالم التي تتم تغطيتها بهذه الشبكة.
وأضاف أن هذا المبدأ في العمل يختلف تماماً عن تقديم مستويات خدمة متدنية وإهمال الشبكات وتخفيض الأسعار على حساب الخدمات والشبكات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات اليوم تضم أحدث الخدمات التكنولوجية في العالم، والتي تعتمد على شبكات الجيل الرابع من الخدمات، فالخدمات اليوم متوافرة في البيوت وخارجها، وفي المدن والمناطق المفتوحة والجبلية والبحرية، وكلها استثمارات ذات جودة عالية.