تستعد ثلاث شركات طيران رئيسية في المنطقة؛ الإمارات والاتحاد والقطرية، لتوسيع أسطولها بنحو 650 طائرة جديدة، وفقاً لخبير في مجال أنظمة الفحص والسلامة والصيانة.
يقول موريس فابر، المدير الإقليمي لشركة أوليمبوس الشرق الأوسط وأفريقيا، في بيان وصل "الخليج أونلاين" نسخة منه: "إذا ما أضيفت شركتا الطيران الإيرانية والتركية إلى الإمارات وقطر فإن طلبيات الشراء ستصل إلى 1058 طائرة مدنية جديدة".
ويتوقع تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن ينمو سوق الطيران المدني في الإمارات حتى عام 2034 بشكل كبير، محققاً 5.6%، وهي من أعلى النسب في العالم، ويليها في الترتيب قطر بنسبة 4.8%، ومن ثم المملكة العربية السعودية بنسبة نمو 4.6%. ويتوقع التقرير أن يصل حجم سوق الدول الثلاث إلى 383 مليون مسافر في عام 2034.
ويوضح فابر أنه بسبب هذا التوسعات الكبيرة في الطيران المدني، سيزيد الضغط على شركات الطيران لضمان صيانة وفحص دوري وشامل للطائرات. هذا سيعمل على نمو الصناعات ذات العلاقة، ويعطي دفعة قوية لاقتصاديات المنطقة بشكل عام، حسب تقديره.
ويشير إلى أنه "لا يمكن لشركات الطيران أن تبقي الطائرات الجديدة بدون تشغيل؛ فبعد دراسة للسوق وجدنا أن المنطقة تشهد نمواً كبيراً في الطيران المدني وأعداد المسافرين، ولذلك قمنا بضخ استثمار كبير لمواجهة زيادة الطلب المتوقع على صيانة وفحص الطائرات والتجهيزات اللازمة لذلك".
ويتوقع تقرير "إياتا" أن منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا ستشهدان أعلى معدل نمو في الطيران المدني في العالم حتى عام 2034.
ويذكر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد أعلى نمو في العالم بنسبة تصل إلى 4.9%، و237 مليون مسافر إضافي سنوياً، وتليها قارة أفريقيا بنسبة نمو تصل إلى 4.7% و177 مليون مسافر إضافي سنوياً، متساوية بنسبة النمو مع منطقة أمريكا اللاتينية. يليهما في الترتيب منطقة أمريكا الشمالية بمعدل نمو 3.3%، وآسيا باسيفيك بمعدل 2.9%، في حين تأتي أوروبا في آخر القائمة بمعدل نمو يصل فقط إلى 2.7%، وفق التقرير.
ويوضح فابر أن شركته متخصصة في الفحص والتحقق من سلامة جسم الطائرة ومحركاتها، "ولكي نكون قريبين من المنطقة التي تشهد نمواً في الطيران بشكل خاص، فسنفتتح مقراً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي هذا الشهر، لنكون من خلاله في السوق، ونعمل من أجل السوق على المدى البعيد".