أحدث الأخبار
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد

دروس خصوصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. فماذا تقول "التربية"؟

دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-12-2016


شهدت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» و«تويتر»، أخيراً، ظهور إعلانات لمعلمين يعرضون إعطاء دروس خصوصية عبر تطبيق «واتس آب»، من خلال توزيع الطلبة على مجموعات، وفقاً لمراحلهم الدراسية، ومستوياتهم العلمية.

وقالت صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية إنها رصدت عدداً من هذه الإعلانات، خلال جولة افتراضية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلت مع «معلنين» لمعرفة دوافعهم، ومدى إدراكهم لما قد ينجم عن اتباع هذا الأسلوب «التدريسي» من مخاطر تؤثر سلباً في المستويات العلمية للطلبة.

واعتبر معلمون أن التعليم عبر «واتس آب» يؤمّن مصدر دخل إضافياً، في حين أن الطالب لا يشعر بالملل والرتابة في تلقي المعلومة عبر هاتفه. كما أن هذه الطريقة توفر على الطالب كثيراً من الجهد والوقت، وتعفيه من الحضور إلى بيت المعلم لتلقي الدرس.

في المقابل، أكدت وزارة التربية والتعليم أن مخالفة المعلم الذي يعطي دروساً خصوصية قد تصل إلى فصله من عمله، واعتبرها أكاديميون «ظاهرة لا أخلاقية»، موضحين أنها «تعبث بمخرجات التعليم، وتقضي على الإبداع، وترهق ولي أمر الطالب مالياً»، بحسب ما ورد في الصحيفة المحلية.

وتفاوتت آراء الطلبة حول «التدريس عبر الهاتف»، إذ رأى بعضهم أنه أقل كلفة من الطريقة التقليدية، التي تستدعي توجههم إلى بيوت المعلمين، فيما استنكرها طلبة آخرون، وأشاروا إلى وجود أمور متعلقة بالهاتف تشتت انتباههم أثناء وجودهم ضمن مجموعات التدريس عبر «واتس آب».

وقالت حصة قاسم، التي عملت معلمة لغة إنجليزية لمدة 10 أعوام، قبل أن تترك عملها وتتفرغ لتربية أطفالها، إن عملها في مجال التدريس مكّنها من اكتساب الخبرة اللازمة لمتابعة دروس أبنائها الثلاثة، الذين يدرسون في مدارس خاصة، الأمر الذي شجعها على التفكير في عمل مشروع خاص بها يمكنها من إعطاء دروس خصوصية في اللغة الإنجليزية.

وتابعت: بدأت بنشر الإعلان عبر حسابات مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، لتسويق الفكرة،  فحققت هذه الإعلانات "نتائج مبهرة" على حد وصفها، إذ انضم إلى المجموعات المشاركة عدد كبير من طلبة المدارس.

وتابعت قاسم: «وزعت الطلبة بحسب مراحلهم الدراسية إلى مستويات (أول وثاني وثالث)، وخصصت مجموعة لكل مستوى في تطبيق (واتس آب) ليسهل عليّ التعامل معهم، ثم بدأت إعطاء الدروس لهم عبر التطبيق».

وزعمت انخفاض قيمة الدروس، إذ "لا تزيد في العموم على 1000 درهم شهرياً للطالب"، وهو مبلغ ليس زهيدا على الإطلاق في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في الدولة وتفاقم تكاليف المعيشة.

ووصف «أبوصلاح»، وهو معلم كيمياء للمرحلة الثانوية في إحدى مدارس الشارقة الخاصة، استخدام تطبيق «واتس آب» في الدروس الخصوصية بأنه نهج حديث يطبقه معلمون راغبون في إعطاء دروس خصوصية، معظمهم من المتقاعدين، مضيفاً أنه لا يجد فيه ما يثير المخاوف، كونه من التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تسهل التواصل بين الطالب والمعلم، فضلاً عن أن شغف الطلبة بالتقنيات التكنولوجية التي تحويها الهواتف النقالة يسهل عليهم استيعاب المعلومات التي يعرضها المعلم عبر «واتس آب».

وقال معلم آخر (عبدالله) إن السبب في شيوع إعطاء دروس خصوصية عبر الهاتف هو رغبة المعلم في زيادة دخله الشهري.

وأكد أن كثيراً من المعلمين يلجأون إلى الـ«واتس آب» لإعطاء دروس خصوصية، لرغبتهم في عدم الكشف عن شخصياتهم، بسبب الميثاق الذي وضعته وزارة التربية والتعليم للمعلمين، إذ يحظر عليهم إعطاء دروس خصوصية.

يشار أن مجلس أبوظبي للتعليم، طرح برنامج "الدعم المدرسي" بذريعة محاربة الدروس الخصوصية، فإذا به يفرض رسوما على الطلبة الملتحقين. وقال إن رسوم اشتراك الطلبة فيما يسمى "برامج الدعم المدرسي"، لجميع  الطلبة الملتحقين تصل إلى مبلغ 600 درهم نظير الاشتراك في المادة الواحدة لعدد 12 جلسة دراسية مدة كلٍ منها ساعتان في الفصل الدراسي الواحد. 

ما يعني أن الدروس الخصوصية مستمرة في الدولة بطريقة أو بأخرى، بأسعار أقل أو "منافسة". فإذا كانت المؤسسات الرسمية التعليمية تشرع الدروس الخصوصية بمسميات أخرى، فكيف سيكون سلوك المعلمين والمتقاعدين منهم تحديدا؟ يتساءل أولياء أمور يتخوفون على مستقبل أبنائهم.