استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي يقوم بزيارة رسمية للإمارات تستغرق يومين ويشارك خلالها في احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين.
وأوضح الشيخ محمد بن زايد أن "الإمارات تعمل باستمرار على تعزيز علاقاتها التاريخية مع مصر، التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان وفق مبادئ راسخة من الأخوة والتعاون والتنسيق حول مجمل القضايا الثنائية والعربية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأثنى السيسي على ما حققته الإمارات من تقدم على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى أنها "أصبحت تمثل نموذجاً يحتذى به لكافة الدول العربية في تحقيق التنمية الشاملة، ومتمنياً لحكومة وشعب الإمارات مزيداً من التقدم والتطور والازدهار"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وتناول اللقاء "الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفقا للبيانات الرسمية. وأكد الجانبان في ختام مباحثاتهما على "أهمية بناء استراتيجية عربية تضمن مواجهة التحديات وتضافر الجهود والتنسيق والتي من شانها أن تحفظ أمن واستقرار المنطقة".
ومن المقرر أن يشارك قائد الانقلاب، خلال زيارته التي تستمر يومين، في احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ 45 للبلاد، الذي يصادف اليوم الجمعة.
وتطرقت مباحثات السيسي وبن زايد، إلى "المستجدات العلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية".
وتأتي الزيارة، بعد 3 أسابيع من دعوة "لم الشمل العربي" التي اتفقت مصر والإمارات عليها، أثناء زيارة ولي عهد أبو ظبي، للقاهرة في نوفمبر الماضي.
وكانت أحدث زيارة للسيسي إلى الإمارات في أكتوبر 2015، بينما كانت أحدث زيارة لمسؤول إماراتي لمصر قبل ثلاثة أسابيع، عندما قام ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة استغرقت ساعات، للتوسط بين القاهرة والرياض، لخفض مستوى التوتر بينهما.
وحاول محمد بن زايد تطويق الخلاف بين القاهرة والرياض حول القضية السورية واليمنية ولكن جهوده لم تعط أي ثمار ملموسة، باستثناء تخفيف الحملات الإعلامية المصرية التي تستهدف السعودية.
وكانت الإمارات من أولى الدول التي دعمت قادة الانقلاب الدموي بمصر، عقب بيان الجيش في يوليو 2013. وتبادل الطرفان زيارات عدة، طيلة فترة ما بعد الانقلاب، حيث أظهر كل منهما للآخر دعما كبيرا.