أصيب طالب في رأس الخيمة بكسر في ساقيه، إثر سقوطه من درج الطابق الثاني في مدرسته، أثناء نزوله إلى الطابق الأرضي، بعد انتهاء الدوام المدرسي.

وأجريت للطالب عمليتان جراحيتان في مستشفى أم القيوين، لتثبيت العظام في ساقيه. فيما قالت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، إن المنطقة بصدد إجراء تحقيق لمعرفة أسباب سقوط الطالب من درج المدرسة، وتعرض ساقيه للكسر.

و قال الطالب المصاب لصحيفة "الإمارات اليوم" إنه تعثر وسقط من درج الطابق الثاني أثناء خروج الطلبة من الفصول الدراسية، بعد انتهاء الدوام المدرسي، مضيفاً أنه شعر بألم شديد في ظهره وساقيه بعد سقوطه، إلا أنه ظن أن الألم سيزول تدريجياً، مع مرور الوقت. لكن الألم أخذ ازداد، وانتفخت ساقاه وتورمتا، إلى أن فقد القدرة على تحمل الألم، فبدأ بالصراخ.

وتابع: «تم نقلي إلى مستشفى أم القيوين، حيث خضعت لعمليتين جراحيتين في الساقين، بعدما أظهرت الأشعة المقطعية وجود تهشم وكسر في الساق اليمنى، وانزلاقاً في عظام الركبة في الساق اليسرى».

وشرح أن الكسور منعته من الحركة أو العودة إلى مقاعد الدراسة، خلال الفترة الحالية، لأن الطبيب أمره بعدم الحركة لمدة ثلاثة أشهر، حتى يتفادى أي تدهور في حالته الصحية، خصوصاً أنه يعاني وجود التهابات في العظام.

ومن جهتها، أكدت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، أن المنطقة بصدد إجراء تحقيق، الأحد المقبل، لمعرفة سبب سقوط الطالب، وما إذا كان الدرج مطابقاً لمعايير السلامة والوقاية، منعاً لتعثر أي طالب مجدداً، وتعرضه للأذى.

ومنذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، فقد ارتفعت الحوادث التي يتعرض لها الطلبة بدءا باصطدام 3 حافلات مدرسية قرب جسر مصفح في أبوظبي، ما تسبب بإصابة 45 طالبا، وسقوط طالبة في الفجيرة ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة تلاه حادث سقوط طالبة من حافلة مدرسية في الشارقة وصولا لهذا الحادث.

ومنذ إعلان مجلس أبوظبي للتعليم عما أسماه نظام حماية الطلاب وتبريره وجود عناصر شرطة وأمن في المدارس بالدولة بذريعة توفير الحماية حتى ازدادت الحوادث التي تمس بسلامة الطلبة بصورة غير مسبوقة، وفي كل حادثة يجري الحديث عن تحقيق سرعان ما يتوقف أو لا يتم الإعلان عن نتائجه، وغالبا ما يتم تحميل الطلبة مسؤولية تعرضهم لحوادث كهذه.

ومؤخرا أطلقت شرطة راس الخمية مبادرة لتشجيع القراءة، وقد طالب مواطنون أن يكون تركيز الشرطة على حماية الطلبة وتوفير السلامة لهم وترك الأنشطة الثقافية والاجتماعية للمؤسسات المختصة خشية وقوع مثل هذه الحوادث.