الكويت - الإمارات 71
قال
رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم اعتزاز دولة الكويت بتجربتها الديمقراطية العريقة
في ظل تمسكها بصون الحريات ودعائم السلام والاستقرار.
وفي
كلمة ألقاها خلال أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ال130 قال الغانم أن
"لدولة الكويت وشعبها تاريخا حافلا باللحظات التي نستخلص منها أعظم العبر ومسيرة
غنية بالمواقف التي نستلهم منها أجل المبادئ".
وخاطب
الحضور قائلاً "باسمي وباسم الشعب الكويتي نؤكد التزامنا بالديمقراطية كخيار ندعو
إليه، والسلم كسبيل ننشده معتزين بتجربتنا الديمقراطية، التي لولاها لما مثلت أمامكم
اليوم كمواطن كويتي قبل أن أكون رئيسا لمجلس الأمة الكويتي أمثل شعبا حرا أبيا تبنى
الديمقراطية منهاجا ودربا لتحقيق غاياته وطموحاته".
وأكد أن الإنسان هو الثروة الحقيقية في هذه الحياة التي "نعمل جميعا من أجل رعايتها
ونمائها لذلك يجب أن تأتي كافة التشريعات والقوانين" لخدمة الانسان، موضحاً
أن "الديمقراطيات الجديدة كالوليد تحتاج الى الرعاية لتنهض وتكبر".
وأسِف الغانم لما وصفه ب "المشهد المكرر
والمتقادم والباعث على الحزن" بالنسبة للقضية الفلسطينية مضيفا أنه "لا معنى
هنا للحديث عن الديمقراطية والسلام بشكل مطلق دون استدراك" متسائلا "كيف
تسوق كلمة سلام لإنسان مضطهد محتلة أراضيه وملاحق حتى في بيته"، مشدداً على ضرورة
تصدي البرلمانيين لكل أنواع الغطرسة والعدوان التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني
وانتهاكاتها المستمرة تجاه القدس الشريف.
وفي
ما يخص الجانب السوري ناشد الغانم بضرورة العمل على تحقيق السلم في سوريا، و ترسيخ
مبدأ الديمقراطية التي ناضل الشعب السوري من أجلها، محذراً من أن "ذى الفوضى الناتج
عن القمع وزعزعة الأمن لا يقتصر على اقليم معين أو منطقة معينة بل تصل أثاره إلى جميع
الدول القريبة والبعيدة."
و أكد
الغانم أن مأساة النازحين السوريين تشكل عبئا اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا كبيرا جدا
على الدول المجاورة لسوريا، مشيداً بمبادرة حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لتقديم الدعم الإنساني
لأبناء الشعب السوري.