يحمل الاستخدام المفرط
للبطاقات الائتمانية في عمليات الشراء والسحب خلال السفر للخارج، وخاصة في العطلات
الطويلة، مخاطر مزدوجة لحملة هذه البطاقات تتعلق بالكلفة الباهظة وسهولة التعرض لعمليات
القرصنة، بحسب خبراء ماليين.
وشدد هؤلاء الخبراء على أهمية التقليل
من استخدام البطاقات الائتمانية أثناء السفر، خصوصاً مع اقتراب موسم العطلات الصيفية
وعدم اللجوء إليها إلا في حالات الضرورة القصوى، مقترحين في الوقت ذاته الاعتماد على
البطاقات المسبقة الدفع التي تصدرها البنوك وشراكات الصرافة والتي تحظى بقبول واسع
على مستوى العالم، لما تتمتع به من رسوم محدودة وإمكانية تغذيتها بعملات مختلفة.
وقدر الخبراء
الماليون، كلفة استخدام بطاقة الائتمان في الخارج وأثناء السفر بثلاثة أضعاف استخدامها
في الداخل بالنظر لتعدد الرسوم، وكذلك الفارق الكبير في تحويل العملة من العملة التي
صدرت بها البطاقة إلى عملة البلد التي تستخدم فيها البطاقة، حيث تتعدد أنواع الرسوم
على صرف العملات الأجنبية عبر استخدام بطاقة الائتمان في الخارج، إذ يبلغ معدل رسوم
استخدام بطاقة ائتمان في عملية سحب من أجهزة الصراف الآلي في بلد مثل بريطانيا مثلاً
نحو 2,5% من قيمة المبالغ المالية المسحوبة، فضلاً وضع بنوك حداً أدنى للرسوم يبلغ
2,5 جنيه إسترليني أو ما يعادل 5 دولارات.
وتأتي هذه التحذيرات في
وقت تكثف فيه البنوك جهودها لمحاصرة العملاء بعروض متنوعة للحصول على قروض شخصية لتغطية
نفقات السفر وبطاقات ائتمانية بسقوف تفوق قدرة العديد من العملاء على السداد، تحت شعارات
مضللة من نوع "احصل على بطاقة ائتمان مجانية وتأمين سفر مجاني عند الحصول على
قرض شخصي".