نقلت وكالة "آكي" عن مصادر دبلوماسية قولها إن جهاز الاستخبارات التركية تلقّى تحذيرات و"معلومات مفيدة" من فرنسا تتعلق بالتحضير لانقلاب محتمل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام، وهو الأمر الذي ساعد في إحباط الانقلاب.
وأوضحت الوكالة أن المعلومات التي قدمتها فرنسا دفعت بالقوات الأمنية والعسكرية في تركيا لاتخاذ إجراءات استباقية لإفشال الانقلاب.
وأكدت المصادر أن هذه المعلومات وصلت للأتراك قبيل ساعة الصفر بيومين على الأقل، لكنها لم تحدد ساعة الانقلاب، بل كشفت الإطار العام للانقلاب.
وحسب المصادر، فإن المعلومات الفرنسية كانت مفاجئة بالنسبة للأتراك، خاصة وأن مبدأ حصول انقلاب كان أمراً خارج الحسابات.
وكانت باريس أغلقت بعثاتها الدبلوماسية بالفعل قبيل يومين من محاولة الانقلاب دون أن تذكر أسبابا لذلك، وهو ما دفع مراقبين لاتهام فرنسا بالمعرفة المسبقة بالانقلاب على سبيل التواطؤ، قبل أن تظهر هذه الأنباء التي لم تعلق عليها السلطات التركية حتى الآن.
من جهة أخرى، قالت مصادر في قيادة المعارضة السورية أن مجموعة ضباط أتراك شاركوا في محاولة الانقلاب، وبينهم الضابط الطيار الذي قصف البرلمان التركي بأنقرة، هربوا إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أن بعض الضباط فرّوا إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، والبعض الآخر إلى مناطق يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا.
وتوقعت "آكي" بأن تعلن السلطات التركية المعنية عن فرار الضباط إلى سوريا بشكل رسمي في وقت قريب.