أبوظبي دبي - الإمارات 71
أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن
الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الدولة تضع أمن المواطنين والمقيمين
فوق كل اعتبار، في الوقت الذي اعتبر فيه أن الإرهاب يشكل خطرا عالميا يستدعي تكريس
كافة الجهود من أجل التصدي له ومواجهته.
وقال سموه في حوار له مع مجلة "كلية القيادة
والأركان المشتركة"، في عددها الأخير، أن "دولة الإمارات تعتبر أن الأمن
والأمان هما من ركائز ودعائم التنمية والاستقرار في الإمارات"، مؤكدا على أن البلاد
"لم تكن لتشهد هذا التطور المتسارع الذي شهدته خلال العقود القليلة الماضية، دون
رؤية واضحة تضع أمن المواطنين والمقيمين فوق كل اعتبار، ولا تسمح لأي طرف أو جهة بالمساس
بهذا الأمن تحت أي ذريعة أو مسمى أو شعار".
وأضاف سموه، أنه "لم يعد خافيا على أحد أن
الإرهاب يشكل خطرا عالميا يستدعي تكريس كافة الجهود من أجل التصدي له ومواجهته، منعا
من تخريب مسيرة التنمية وتشويه المنجزات والسعي إلى زعزعة العيش السلمي وتهديد الأمن
والأمان وبث الفتنة والفرقة بين صفوف الوطن الواحد لضرب استقراره وتقدمه".
وأوضح أن "أصحاب الأجندات الإرهابية
يتخذون من الدين والدعوة ستارا لتنفيذ مخططاتهم المتعصبة ومآربهم لبث الفتنة وزعزعة الاستقرار"، وهو ما اعتبره
سموه "متناقضا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يقوم على مباديء التسامح
والمحبة والتعايش".
وأكد سموه أن التعويل في "محاربة
الأفكار الهدامة، يكمن في المقام الأول بوعي المواطنين بمثل هذه المخططات المشبوهة،
وعدم انجرارهم وراءها، والتي تسعى إلى تقويض أمنهم واستقرارهم ومنجزاتهم".
وحول الحملات الاعلامية المسيئة لدولة الإمارات،
والتي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، قال سموه أن "دولة الامارات هي دولة قانون
في المقام الأول، وأي خطوة تقوم قيادة الدولة باتخاذها تكون منسجمة مع القوانين المنصوص
عليها والمعمول بها"، مشيرا إلى أن "القوانين الإماراتية، وبقدر ما أنها
تكفل حرية القول والتعبير، فإنها تحاسب أولئك الذين يسيؤون استخدام وسائل الإعلام،
سواء التقليدية منها أو الجديدة، لترويج الشائعات أو نشر الأكاذيب أو تشويه الحقائق.