قال متحدث مختص في الخدمات المصرفية الإلكترونية إن البنوك الإماراتية عصية على هجمات عصابة "لازاروس" الإلكترونية التي كبدت عدداً من المؤسسات المالية والشركات في العالم حتى الآن أكثر من 150 مليون دولار.
وأرجع المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، ذلك إلى البنية الأمنية التحتية الصلبة التي تتمتع بها البنوك الإماراتية واستثماراتها القوية في أمن المعلومات، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تحذر أقسام التقنية في البنوك من أساليب الاختراق التي تعتمد عليها تلك العصابة، بحسب البيان الإماراتية.
وأضاف أن التعامل مع البيانات الإلكترونية في البنوك يختلف عن باقي المؤسسات؛ وذلك لأن الوصول إلى البيانات يعتمد بشكل كبير على مدى الصلاحية الأمنية للمستخدم، كما أن الجدران النارية المستخدمة في البنوك تضمن فصل بيانات البنك بالكامل عن الإنترنت، وتمنع تنزيل أي محتوى رقمي من الإنترنت يمكن أن يشكل خطراً على بيانات البنك.
وأوضح المصدر أن جميع الهجمات الأخيرة التي نفذتها عصابة لازاروس التي استهدفت المصرف المركزي في بنغلادش ومصرف "تين فونج" الفيتنامي من خلال نظام التحويلات المصرفية العالمي "سويفت"، بالإضافة إلى عملية القرصنة الضخمة وغير المسبوقة التي تعرضت لها عام 2014 شركة "سوني بيكتشرز" في أمريكا العام الماضي، اعتمدت على وجود عنصر بشري متعاون من خارج تلك المؤسسات، كان إما من الشركة التي استضافت خادمات البيانات أو الشركة التي عالجت بياناتها، وليس بسبب وجود ثغرات أمنية في أنظمة البنوك.