خليجيات يتركن حياة الترف ويتجهن لإغاثة اللاجئين السوريين
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
13-05-2016
قررت مجموعة من الفتيات الخليجيات التخلي عن حياة الترف والنمط الاعتيادي للعيش والتوجه مع فريق «تراحم» التطوعي إلى منطقة اورفا، بالقرب من الحدود التركية السورية، لإغاثة اللاجئين السوريين في تركيا.
وبحسب 11 متطوعة أغلبهن كويتيات فإن الدعم المالي وحده لن يكفي مع استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية الكارثية.
وقالت المتطوعة سارة المناعي إن هذه هي رحلتها الأولى خارج الكويت، ولكنها شاركت في عدد من النشاطات التطوعية في الكويت. وشرحت أن سبب انضمامها إلى فريق «تراحم» هو رغبتها بالشعور بالآخرين والتخلي عن الحياة المرفهة لأنها تعزل الشخص عما يحدث في العالم، لذا رأت أن السفر والاحتكاك باللاجئين سيكون تجربة جديدة من المتوقع أن تغير حياتها للأبد.
وذكرت المتطوعة هند الجاسر أن هذه هي رحلتها التطوعية الأولى خارج الكويت وأن العمل الإنساني ومساعدة الآخرين يشكلان مصدر سعادة لها لا يمكن للماديات أن تحققه، وأوضحت الجاسر أن سعادة التطوع هي «سعادة أبدية» وليست وقتية. مضيفة أنها كانت تحلم دوما أن تعمل على الأرض لأن إرسال التبرعات فقط دون رؤية موقع المأساة «لا يجعلك ترى صورة معاناة الآخر كاملة».
وأرادت المتطوعة نورة الربيعان أن تتعرف إلى تجربة جديدة لأنها اختبرت التطوع في الكويت وشعرت بأن التجربة لم تكن كافية أو تحمل عمقا، لذا قررت السفر إلى مكان تكثر فيه المعاناة الإنسانية.
وذكرت الربيعان أن أهلها كانوا متخوفين في البداية ولكن تشجعوا حين شعروا برغبتها الحقيقة في خوض تجربة إنسانية لها أسباب نبيلة.
من جهتها قالت المتطوعة من المملكة العربية السعودية سارة العطاس إنها انضمت لفريق «تراحم» الكويتي لأنها تابعت رحلاتهم في السابق ووجدت أنه يرحب بانضمام النساء من أي دولة، لذا قدمت وتم قبولها لأن لديها خبرة سابقة في العمل التطوعي في المملكة. ورأت العطاس أن هذه الرحلة التطوعية سوف تسهم في إصلاح الذات وتطوير النفس وتهذيب الأخلاق واكتساب خبرات جديدة.
وتم تشكيل فريق «تراحم» التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في عام 2012 بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وفي تركيا.
ونظم الفريق 35 رحلة إغاثية فيما فتح باب التطوع للجمهور في عام 2014 إذ بلغ عدد المتطوعين 50 متطوعا
ويقدم الفريق الدعم النفسي إلى الأيتام ويتولى مهام توزيع السلال الغذائية وتوفير مساكن للاجئين بدلا من الخيم.