صعد الذهب أمس، مبتعداً عن أدنى مستوياته في أسبوعين مع تخلي الدولار الأميركي عن بعض مكاسبه وتراجع الأسهم الأوروبية، مما أثار شهية المستثمرين مجدداً تجاه المعدن النفيس.
وبحلول الساعة 1017 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1272.20 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع الذهب في العقود الأميركية تسليم يونيو 0.7% إلى 1274.70 دولار للأوقية. ولامس الذهب أدنى مستوياته منذ 28 أبريل الماضي، أمس الأول عند 1257.25 دولار للأوقية.
وصعدت المعادن النفيسة الأخرى أيضاً، حيث زادت الفضة 1.1% إلى 17.30 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 1.3% إلى 1059.08 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.8% إلى 598.20 دولار للأوقية.
وتراجع الدولار 0.2% مقابل سلة العملات الرئيسة، مما جعل الأصول التي تسعر بالدولار مثل الذهب أرخص لمستخدمي العملات الأخرى. ووصل الذهب لأعلى مستوياته في 15 شهراً عند 1303.60 دولار للأوقية في الأسبوع الماضي، قبل تراجعه بسبب قوة الدولار.
ويرى محللون أن مستوى 1300 دولار سيكون عائقاً صعباً في المدى القصير، حيث زاد المعدن بنسبة 20% منذ بداية العام بفضل قوة التدفقات، وانحسار توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية في المدى القريب.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة أخرى 0.2% إلى 94.108، مبتعداً عن أعلى مستوى وصله خلال أسبوعين إلى 94.356 في الأسواق الخارجية.
ونزل الدولار 0.5% إلى 108.66 ين ياباني بعد صعوده لأعلى مستوى في أسبوعين إلى 109.38 ين، في مستهل التداولات الآسيوية، وهبط مقابل اليورو 0.1% إلى 1.1389 دولار. ويقول العديد من خبراء الاقتصاد: «إن الاقتصاد الأميركي تنقصه الاستثمارات اللازمة لدفع نمو الطلب بدرجة أكبر، كما أن حجم القلق الشعبي المتعلق بالنمو، كما يتضح في الحملات الرئاسية الأميركية يوحي بأنه لن يتم رفع أسعار الفائدة قريباً».
ومع تنامي أجواء الضبابية المحيطة بمناخ الاقتصاد العالمي، فقد تجد اليابان نفسها في وضع صعب على الرغم من مكانتها التقليدية كملاذ آمن لرأس المال في أوقات الشدة.