لا تزال بعض معتقدات وأساطير القرون الوسطى تجد مكانًا لها رغم كل التطور التي وصل اليه العالم.
من أمثلة ذلك، أن تجد نفسك في الطابق 14 بعد الطابق 12 مباشرة في بعض الفنادق والأبراج العالمية، فأين اختفى الطابق رقم 13 ؟
بعد اثني عشر قرنا على طالع ونذير موت شارلمان، لا تزال مباني عقارية وتجارية كثيرة تعد الطابق بعد رقم 12 بالطابق رقم 14.
ووفق دراسة إحصائية كشف عنها مدير الأبحاث والبيانات والقوائم في شركة CityRealty "غابي ورشور"، فإن أقل من 10% من الوحدات السكنية في مانهاتن والتي يتعدى ارتفاعها 13 طابقا تسمي طوابقها مع العدد 13.
ويستند هذا التقرير إلى 650 مبنى متوسط وشاهق الارتفاع في مدينة نيويورك الأمريكية منذ عام 2003م، بالإضافة إلى الأبراج الفاخرة التي أُنشئت في الوقت الراهن مثل برج 53W53، وبرج 225W. 57th street.
كما قال المتحدث باسم شركة أوتيس الدولية لصناعة المصاعد، بأن 85% من المباني والأبراج في الولايات المتحدة والتي تتخطى 13 طابقًا تتخطى العدد سيء الحظ في مصاعدها وتسمية طوابقها. حتى أن المباني الحديثة تحرص على تخطي الطابق رقم 13 أكثر من المباني القديمة!
كما أن العديد من المشاهير يتملكهم الخوف من الرقم 13 بحد ذاته انطلاقًا من نفس الأسطورة القديمة مثل القائد الفرنسي نابليون بونابرت الذي كان يصيبه الفزع من رهاب الرقم 13!
حتى أن شركة كبيرة جدا كشركة مايكروسوفت تخاف من الرقم 13، ذلك لأن إصدار الأوفيس 2007 هو رقم 12 بينما أوفيس 2010 (الذي يليه مباشرة) أعطته شركة مايكروسوفت رقم 14، وقفزت عن 13!
فلا عجب أن الفنادق العالمية والأبراج الضخمة تتخطى هذا الرقم وذلك لمراعاة تفكير الناس المختلف، فقد يصدف أن يأتي زبون لديه الرهاب من الرقم 13! لذلك تحرص على عدم تسمية الطابق رقم 13 باسمه للأسباب المذكورة سابقًا.