أعلن طلاب عرب من المقيمين في تركيا، مساء الخميس، بدء فعاليات مهرجان "شكراً تركيا"، على أن يبدأ الجمعة التدشين الرسمي للمهرجان الذي من المقرر أن يستمر ثلاثة أيام، في جامعة صباح الدين زعيم، بمدينة إسطنبول.
ويتخلل الحفل، الذي يشارك في تدشينه عشرات الطلاب والطالبات العرب، وعدد من نظرائهم الأتراك، بحضور ممثلين عن الهيئات والمنظمات العربية في إسطنبول، فقرات إنشادية، ورقصات شعبية، ومسرحية صامتة حول مدينة القدس.
وقال نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج: إن "المهرجان واجب متأخر، ونحن نقدمه قضاءً لا أداءً، لأن تركيا لها فضل كبير علينا، وخصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الأمة، بسبب وقوفها بقيادتها وشعبها إلى جانب العالم الإسلامي، وبالتحديد البلاد العربية التي نكبت في الآونة الأخيرة".
وأضاف التكروري للأناضول، على هامش الحفل: إنه "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فلذلك كانت فكرة إقامة المهرجان، واجتمع الطلاب العرب اليوم، ليقولوا لإخوانهم الأتراك إننا ممتننون لكم، ولمواقفكم ومواقف شعبكم وحكومتكم ورئيسكم، تجاهنا وتجاه قضايانا العادلة".
من جهته أكد نور الدين عبد الحافظ، العضو في المجلس الثوري المصري بإسطنبول (معارض)، أن "المهرجان ضرورة لازمة، لأنه يحمل عدة رسائل تحت شعار "شكراً تركيا"، من شعوب مظلومة، لم تجد غير هذا المكان تعبر فيه عن حريتها، ونشكرها لأنها رفعت هي وشعبها من قدر المبادئ على المصلحة".
وأشار عبد الحافظ إلى أن" تركيا اختارت أن تفتح أبواباً للمستقبل، وكأنها مقدر لها أن تكون كياناً عظيماً عبر كل العصور، وفي العصر الحديث المؤشرات تقول إن تركيا تستعيد مركزها في محاور العالم".
ويمثل المهرجان، الذي تنظمه رابطة "الأكاديميين العرب"، ومؤسسة "النهضة اليمنية التركية"، وشركة "عدن بريز"، "رسالة شكر من شعوب الربيع العربي المتضررة، إلى الحكومة التركية وشعبها، على مواقفها الداعمة لتلك الشعوب"، بحسب المنظمين.
ويتضمن المهرجان عدداً من المعارض والنشاطات، والفعاليات الفنية والثقافية، من مختلف الجاليات العربية، في حين يشارك في الحدث العديد من الشخصيات، والقيادات العربية والدولية، والشركات والمؤسسات والهيئات، والاتحادات الطلابية العربية العاملة في تركيا.