شن موقع "ميدل إيست أون لاين" الإماراتي، هجوما على الإعلام المصري بسبب طريقة تعاطيه مع زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة.
واتهم الموقع في مقالة كتبها حامد الأطير الإعلام "بالتطبيل الفج" للزيارة، وبالغفلة عن حجم مصر ودورها، طارحا عدة تساؤلات "تشغل الرأي العام" بشأن الاتفاق المصري السعودي حول جزيرتي تيران وصنافير.
وقال إن ما جرى خلال الزيارة هو "تصغر، إساءة للذات، وتقزم، وتقليل من شأن الشعب المصري والدولة المصرية"، معتبرا أن التعامل مع الزيارة من قبل الإعلام المصري مثل إهانة لمصر وأظهرها كدولة متسولة.
وقال الموقع الذي يرأس تحريره سالم حميد إن "النظر إلى زيارة الملك سلمان ملك السعودية على أنها زيارة عطايا وهدايا لمصر، فيه إهانة لمصر والمصريين، فمصر ليست دولة متسولة ومصر لا تنتظر أن يُلقي إليها أحد ببعض الفتات".
وأوضح في المقال الذي عنونه بـ"إنها مصر أيها الغافلون": "جميعنا يعتز بأواصر المحبة والتواد والتراحم التي تربط بين الشعبين المصري والسعودي منذ القدم، وجميعنا يسكن في نفسه هوى تجاه المملكة".
وقال الكاتب: "ولكن هذا الحب وهذا الاعتزاز لا يجعلنا ولا يبيح لنا أن نسيء إلى أنفسنا أو نحط من مقامنا أو ننسى حجمنا وقدرنا ومقدارنا ووزننا ووزن مصر، مصر التي كانت ولا زالت حتى هذه اللحظة لها السبق في الوقوف بجانب السعودية وباقي دول الخليج والدول العربية الأخرى".
وهاجم الكاتب الربيع العربي وأثنى على دور الانقلاب، وقال إن "القاصي والداني يعلم أن مصر وفرت الحماية لدول الخليج بوقفتها في وجه المخطط الأمريكي الهادف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية، والذي أسمته خداعا وزورا (الربيع العربي)".
وبرر دعم الدول الخليجة للانقلاب في مصر بقوله: "لا أحد يتعجب من وقفة الأشقاء في الخليج خلف مصر ودعمها ماديا بعد ثورة 30 يونيو 2013، ببعض المليارات القليلة من الدولارات، لأنها لو لم تفعل ذلك لطالها الخطر ولسارت خطة التقسيم الأمريكية إلى نهايتها وقضي حتما على دول الخليج".
وختم بقوله: "الدعم الخليجي لمصر كان لحماية دول الخليج نفسها قبل أن تكون مساعدة لمصر. فلولا تصدي مصر لهذا المخطط ولولا قيامها بوقف فيضان الفوضى وإخماد بركان المؤامرة الأمريكية، لغرقت المنطقة في الفتن ولاحترقت واختفت دول وقامت دويلات وأعيد رسم حدود المنطقة ودولها جغرافيا وسياسيا وعرقيا. فمصر هي حائط الدفاع والصد المنيع عن تلك الدول".