قامت أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، بزيارة المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مصر والتقت بابا الكنيسة تواضروس.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن البابا أشاد بدور دولة الإمارات في "ترسيخ مفاهيم سياسة التسامح الديني والتآخي بين الأديان، والعمل على نشر قيم المحبة والسلام في ربوع المنطقة العربية والعالم" على حد تعبيره.
والتسامح الذي تحدث عنه البابا هو تسامح "استهلاكي" أمام العالم الخارجي من جهة، ويقتصر على غير المسلمين من جهة أخرى. فأبوظبي تقود حملة أمنية وعسكرية شرسة ضد الفكر العربي والإسلامي في حين تتبنى دعم الكنيسة في مصر بعد دعمها الانقلاب.
وقد سلمت أبوظبي الكنيسة القبطية مؤخرا عددا من المشاريع الصحية والتعليمية رغم حاجة المجتمع الإماراتي لهذه المشاريع ولكن تم تجميدها في الدولة وإشادة مثل لها في مصر تحت خدمة الكنيسة.
وكان تواضروس قد حظي باستقبال كزعيم سياسي وليس ديني فقط أثناء زيارته لأبوظبي عام 2014، في الوقت الذي تحرم فيه أبوظبي على المسلمين والمسجد ما تقول إنه "تدخل الدين في السياسة"، في حين أن هناك توظيف للدين على نطاق واسع لخدمة السياسة الفردية التنفيذية والأمنية.
وقابلت القبيسي ضمن جولتها المستمرة منذ بضعة أيام في القاهرة والتي تزامنت مع زيارة الملك سلمان، شيخ الأزهر أحمد الطيب، إلى جانب لقاءات عديدة مع شخصيات مصرية رسمية.
والقبيسي هي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والتي من المفترض أن تكون حاضرة في مشكلات الإماراتيين أخذت المجلس الوطني لاهتمامات ومهام بعيدة عن مصالح الشعب وقضاياه المحلية والمعيشية وتمثل السلطة التنفيذية في هذا الدور السياسي الجديد، رغم أنها يجب أن تمثل سلطة تشريعية تراقب وتحاسب السلطة التفيذية.