أبوظبي –
الإمارات 71
قالت وثيقة لشركة اتصالات الإماراتية إن الشركة
تتوقع إبرام اتفاق تأخر طويلا يسمح بالمنافسة في الخطوط الهاتفية الثابتة بالإمارات
العربية المتحدة بنهاية العام 2014، وهو ما قد يهدد مركزها المهيمن في
القطاع المجزي.
وكانت شركة "اتصالات" ومنافستها "دو"
قد عجزتا عن الوصول إلى اتفاق بشأن تقاسم الشبكة في الإمارات رغم بدء المحادثات في
2009 وحقيقة أن الحكومة هي أكبر مساهم في كل من الشركتين.
لكن الوثيقة وهي نشرة إصدار سندات للشركة تقول إن اتصالات
تتوقع إطلاق الخدمة بنهاية 2014.
وكانت "دو" قد أنهت الاحتكار المحلي لاتصالات في العام
2007، وتقدم الشركتان خدمات الهاتف الثابت والنطاق العريض والتلفزيون لكن ليس في نفس
المناطق.
إذ يبقى عمل "دو" محصوراً في المناطق
الجديدة من دبي وهو الأمر الذي قلص من قدرتها على الفوز بشريحة أكبر من أرباح القطاع،
فيما وصل عدد مشتركي الهاتف الثابت لدى اتصالات 1,05 مليون في نهاية العام 2013 مما
يمنحها حصة نسبتها 86% من السوق.
وأفادت النشرة بأن إيرادات تلك الشريحة بلغت 8,5 مليار
درهم بما يساوي 2,31 مليار دولار في العام الماضي، حيث يعادل هذا المبلغ 22 % من إجمالي
إيرادات اتصالات شاملة عملياتها في 14 دولة أخرى بالشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وأوضح محللين أيضاً أن الرغبة في حماية القيمة للمساهمين كانت
حائلاً دون منافسة حقيقية في قطاع الاتصالات في الإمارات حيث يملك جهاز الإمارات للاستثمار
المملوك للحكومة الاتحادية 39,5 بالمئة من "دو" و60 بالمئة من "اتصالات"،
وتجني الحكومة توزيعات نقدية من الشركتين وتفرض رسوما باهظة على القطاع.
هذا وتضمنت وثيقة اتصالات أيضاً تفاصيل
لا تذكرها الشركة عادة في بيانات نتائج أعمالها.
حيث بلغ متوسط الإيرادات لكل مستخدم وهو مؤشر مهم
للقطاع 115 درهما في 2013 دون تغير عن العام السابق لكن انخفاضا من 130 درهما في
2011، وأرجعت "اتصالات" سبب التراجع إلى استخدام
بروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت في إجراء المكالمات الهاتفية.
وذكرت الشركة أن المنافسة من "دو" عامل
أقل أهمية في مستوى متوسط الإيرادات لكل مستخدم في الخطوط الثابتة؛ لأن دو تقدم تلك
الخدمة في عدد محدود من المناطق بدولة الإمارات، لذا من المتوقع
اشتداد المنافسة فور التوصل إلى اتفاق لتقاسم الشبكة.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لـ"دو" عثمان
سلطان، كان قد قال في وقت سابق إن: "ضعف المنافسة في الخطوط الثابتة يكبح نمو
الأرباح بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة 4,8 % في أرباح الأشهر الثلاثة الأولى من العام
الحالي.
وتعتبر تلك الزيادة أقل زيادة ربع سنوية منذ حققت
الشركة تعادل الإيرادات والنفقات في العام 2008 ماعدا فترات استثنائية تأثرت فيها النتائج
بتعديلات ضريبية.