قال خلف الحبتور، أحد أكبر المطورين في دبي، إنه لم يتلق ردا من السلطات المصرية على مقترح تقدم به باستثمار 8.5 مليار دولار في مصر.
كتب الحبتور الذي يترأس مجلس إدارة "مجموعة الحبتور" رسالة شخصية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الماضي يعرض فيه خططه لبناء مدينة ضخمة متعددة الاستخدامات في القاهرة مثل مشروع "الحبتور سيتي" الذي يتم بناءه الآن في دبي.
وقال الحبتور في مقابلة مع مجلة "أرابيان بيزنس" إنه لم يتلق ردا على مقترحه.
وقال إن معظم الحكومات لا يمكنها تجاهل فرصة استثمارية بهذا الحجم. وقال إنه يشعر بالمفاجأة.
وقال بسخرية "لا ألومهم، قد يكونوا مشغولين بأمور أخرى، لها الأولوية عن 8.5 مليار دولار".
وتابع "قد يكون عندهم ما يكفي (من الاستثمارات".
وقال الحبتور إن مشروعه يضم مدرسة فنية وملعبين للبولو وملعب جولف ومجمع تسوق وخلق مجتمع نابض للحياة "معلم جديد في القاهرة".
وأضاف أن سوف يوفر وظائف للمصريين ويدعم الاقتصاد.
ولطالما أيد الحبتور سياسات نظام السيسي القمعية ضد الشعب المصري ولطالما تغنى "ببطولات وشخصية" السيسي في مقالاته التي ينشرها في الصحف المحلية أو الخليجية.
وفي يونيو الماضي تبرّع خلف الحبتور، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور بـ100شاحنة من طراز «ميتسوبيشي إل 200» من نماذج مختلفة إلى وزارة الدفاع المصرية بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية المصرية.
ويندرج هذا التبرع في إطار مبادرة «صندوق تحيا مصر»، التي أطلقها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عام 2014 للمساعدة في دعم الاقتصاد المصري، وقال خلف أحمد الحبتور «علينا أن نفعل ما في وسعنا للوقوف إلى جانب إخوتنا المصريين في الأوقات العصيبة من أجل مساعدة مصر على النهوض على قدمَيها من جديد». ولكن هذا الدعم كان لتعزيز الانقلاب الذي تلقى عشرات مليارات الدولارات من أبوظبي والرياض والكويت دون أن يحقق أي فائدة للاقتصاد المصري.