ندد مركز الخليج لحقوق الإنسان بسحب المواطنة الإماراتية عن أبناء المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ محمد عبدالرزاق الصديق عضو اتحاد علماء المسلمين.
وقال المركز في بيان له، نشر بالإنجليزية، إن استهداف أفراد عائلته يعد ظلما فادحا ولا سبب سوى أنه نتيجة مباشرة لممارسة حقه في حرية التعبير.
وأضاف إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أفراد لأسرة أحد المعتقلين في القضية المعروفة دولياً بـ"الإمارات 94"، ففي (15|2|2015) على سبيل المثال تعرضت أخوات الدكتور عيسى السويدي للاختفاء ولم يفرج عنهن إلا في مايو.
وفي (7|3|2016) ، ابنتان، أسماء ودعاء، وابن عمر، محمد عبد الرزاق الصديق تم دعوتهم إلى تقديم تقرير إلى إدارة الهجرة في إمارة الشارقة في اليوم التالي للاتصال، وأمروا أن يحضروا جميع الوثائق الرسمية معهم بما في ذلك جوازات سفرهم ورخص القيادة وبطاقاتهم الطبية، وأبلغوا في وقت لاحق أن هناك أمر صادر ضدهم بسحب جنسيتهم ولكن لم يسمح لهم بعرض القرار عندما طلبوا نسخة منه.
محمد عبد الرزاق الصديق يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة عشر سنوات صدرت في محاكمة (الإمارات94) الشهيرة، والتي بدأت عما 2013 وفشلت في تلبية المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، وتم إدانة هذه المحاكمات على أوسع نطاق من قبل منظمات حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة. في عام 2011م تم إلغاء الجنسية عن الصديق تعسفاً، بعد أن وقع عريضة إلى حكام الإمارات تدعو إلى إجراء إصلاحات تشريعية لضمان إجراء انتخابات نزيهة للمجلس الوطني. وفي مارس 2012 ألقي القبض عليه واختطافه.
ودعا المركز الحقوقي إلى إعادة الجنسية لـ"أسماء و دعاء وعمر الصديق" وإعادة الوثائق الرسمية لهم، وإطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان محمد عبدالرزاق الصديق وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتقلوا نتيجة عملهم في مجال حقوق الإنسان، وضمان سلامه وأمن جميع أفراد أسر المدافعين عن حقوق الإنسان.
وكان قد نشر الموقع الإخباري البريطاني"ميدل إيست آي"، الأسبوع تقريرا عن تجريد بعض عائلات معتقلي الرأي من جنسياتهم وأوراقهم الثبوتية كافة في استمرار للعقوبات الجماعية التي تستهدف ذوي المعتقلين.
وقال الموقع، ألغت السلطات جنسية ثلاثة من أبناء أحد المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميا ال"94" والمعروفة لدى جهاز الأمن"بتشكيل تنظيم خاص لقلب نظام الحكم" حسب مزاعم فشلت جميع أجهزة الدولةإثبات أي جزئية فيها.
وقال ناشط في مجال حقوق الإنسان في دولة الإمارات، لقد تم إبطال حق المواطنة من ثلاثة إماراتيين هم أبناء معتقل رأي وسجين سياسي.