الخرطوم - الإمارات 71
احتشدت جماهير سودانية بمطار العاصمة
الخرطوم لاستقبال راعي سوداني مقيم في السعودية.
وقامت الجماهير بحمل الراعي "الطيب
يوسف الزين أحمد"، الذي اشتهر بـ "الراعي الأمين"، بحمله على
الأعناق من صالة الوصول إلى خارج المطار.
وكان الراعي السوداني قد تداول له نشطاء
على مواقعي التواصل الاجتماعي "يوتيوب وتويتر" فيديو يظهر الراعي، وإلى
جواره شباب في البر يقودون سيارة وطلبوا منه إعطاءهم نعجة وقالوا له: لا أحد يراك،
فكان رده لهم: الله يراني، وهو يحاسبني، وقاموا بعرض مبلغ 200 ريال، فكان رد الراعي
لهم: لو انطبقت السماء والأرض لن أعطيكم نعجة، لأنها ليست ملكي، حتى لو أعطيتموني
200 ألف ريال .
وحظي الفيديو بإعجاب قطاعات واسعة داخل
السودان وخارجة وقامت عدة مؤسسات بتكريم الراعي بهدايا عينية ومالية، ومنحته رئاسة
الجمهورية السودانية نوط الجدارة على أمانته.
وقال "الزين" أنه لم يكن يعلم
أن هناك تصويراً إطلاقاً لما دار بينه وبين الشباب من حوار، مضيفاً أنه تفاجأ بعد
أربعة أيام بسيارةٍ وفيها أشخاص نزلوا منها ومعهم كاميرات للتصوير، حيث قال أنه
شعر بخوف وكان يسأل نفسه ما الذي فعله.
وأضاف: تقدّموا إليّ وأخبروني بما كان يجري
في التلفزيون والصحافة والإنترنت عنّي وأنا لا أدري مطلقاً، وأخبروني كذلك عن الهدايا
والمكافآت التي رصدت لي.
وأكد الراعي السوداني عقب وصوله مطار
الخرطوم أنه لن يتخلى عن مهنته (الرعي)، موضحاً أنه جاء إلى البلاد لمقابلة الأهل والأصدقاء
والأحباب ومن بعدها سيرجع إلى السعودية لمواصلة عمله كراعٍ.