تحدثت البريطانية هيلين هال، عن صدمتها بعد أن تلقت رسالة عبر البريد الإلكتروني من إدارة مطعم، في شيفيلد، تتضمن «تهديداً»، لأنها ألغت حجزاً هناك. واضطرت الأم إلى عدم الذهاب لتناول الطعام برفقة زوجها وابنتها، بسبب إصابة الأخيرة بوعكة صحية مفاجئة. ورفضت أن تترك ابنتها، إلينور، البالغة من العمر ست سنوات في المنزل مع مربيتها، مفضلة البقاء معها إلى أن تتحسن حالتها. وعند الاتصال بالمطعم للمطالبة بتغيير موعد الحجز، فوجئت برده الغريب. فقد أخبرها بإيجاد زبائن للأماكن التي حجزتها، وإلا ستخسر المبلغ الذي دفعته مسبقاً والذي يقدر بـ180 جنيهاً استرلينياً. يذكر أن المطعم صنف ضمن قائمة أفضل 100 مطعم في بريطانيا، العام الماضي، وفقاً لتصنيف صحيفة «صنداي تايمز».
إلا أن إدارة المطعم غيرت موقفها بعد نشر تعليقات سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووافق مدير المحل على تعويض هيلين المبلغ الذي دفعته بالكامل. وتقول السيدة البريطانية إن أحدهم أرسل إليها رسالة بالبريد الإلكتروني تضمنت تهديداً وكلاماً عدوانياً وغير مقبول «لقد كتب لي يقول إنني لست أماً جيدة». وتضيف هيلين التي تعمل في «سنتر باركس» أن الرسالة تعرضت لحياتها المهنية أيضاً، ووصفتها بالمقصرة في عملها.
وبعد انتشار التعليقات على المواقع الاجتماعية، كتب مدير المطعم رسالة إلى هيلين يقول فيها «عوضاً عن أن تضيعي وقتك في انتقادنا، ونشر ملاحظات مغرضة على الإنترنت، اهتمي بابنتك المريضة». وتقول البريطانية إنها شعرت بالصدمة عندما قرأت الرسالة «قضيت جزءاً كبيراً من الليل مع ابنتي وكنت بالطبع أرغب في الذهاب إلى المطعم، إلا أن إلينور كانت في حالة مزرية ولم أرد تركها». مضيفة «في اليوم التالي فوجئت برسالة المطعم وكان ذلك آخر شيء أتوقعه».
اعتبرت هيلين ما جاء في الرسالة «تهديداً وإهانة لا يمكن قبولهما» بأي حال من الأحوال، «لا يعنيني سمعة المطعم وأنا لا أسمح لأي شخص بأن يقول هذا الهراء». وفي صباح اليوم الذي حجزت فيه مكاناً في المطعم، اتصلت الأم البريطانية بالمطعم تطلب تغيير الحجز على الرغم من أن ذلك يجب أن يتم قبل 72 ساعة. وطلبت من مدير المطعم أن يقترح عليها حلاً «فأخبرني بأنه يتعين عليّ إيجاد زبائن يحلون محل عائلتي!» توضح السيدة.