تواصل السلطات الأمنية في الدولة سياساتها التعسفية والانتقامية ضد الناشطين بما يطال أيضًا أسرهم وأهليهم وأملاكهم بشكل يخالف كل القوانين والأعراف الدولية.
جاء ذلك في تقرير إعلامي موسع حول هذه الانتهاكات نشره الموقع السعودي الإخباري "شؤون خليجية".
وأشار التقرير إلى منع المعتقل خالد الشيبة من حضور جنازة وعزاء والده الذي توفي، السبت(7|11)، وهو ما علق عليه عبد الرحمن الجابري نجل المعتقل حسن الجابري، عبر حسابه بـ"تويتر"، قائلًا: "لن أقارن بالغرب وبديهيات حقوق الإنسان، فالسعودية والبحرين من دول الخليج تسمح للمعتقلين السياسيين بالخروج ٣ أيام لدفن أقارب الدرجة الأولى".
ووجه الجابري تساؤلًا للجهات الأمنية بالإمارات عن سبب منعها "أحرار الإمارات" من دفن ذويهم وتقبل التعازي، مشيرًا إلى منع المعتقل خليفة النعيمي من حضور جنازة والدته، وكذلك منع المعتقل خليفة ربيع ودكتور شاهين الحوسني ومحمد الصديق وعثمان الشحي من حضور جنازات أمهاتهم، أمثلة صارخة على افتقار هذه الأجهزة للحد الأدنى من الحس الإنساني.
انتهاكات خاصة بهوية وجنسية أسر المعتقلين
كما نقل حساب "المواطنون السبعة" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، (الذي يشير إلى المواطنين الذين سحبت جنسياتهم عام 2012)، بعض الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بالإمارات، خاصة معتقلي جمعية الإصلاح، مشيراً إلى أن أبرزها وأشدها هي الانتهاكات المتعلقة بهوية أسر المعتقلين، حيث تمتنع السلطات عن تجديد جوازات سفر أسر زوجات وأبناء المعتقلين، بالإضافة للتعنت ومنع إصدار شهادات ميلاد للمواليد الجدد.
كما اتهم الحساب نقلًا عن أسر المعتقلين، رفض السلطات الإماراتية إصدار خلاصات قيد "الجنسية" لبعض أسر المعتقلين والمتزوجين حديثًا منهم. كما نقلت أسر المعتقلين تهديدات السلطات الإماراتية لبعض أسر المعتقلين بسحب الجنسية منهم حال رفضهم التعاون معها، والتجسس لصالحها".
وكان أحدث الانتهاكات ما تعرض له المعتقل منصور الأحمدي "سفير القدس" الذي تم احتجازه في حبس انفرادي "قذر للغاية" لبضعة أيام في سجن الرزين وحشي التعذيب والذي بات يوصف على نطاق واسع محليا وإقليميا بـ"جوانتانامو الإمارات".