لندن – الإمارات
71
قالت منظمة خيرية
بريطانية إن هناك ارتفاعا ملحوظًًا في عدد المحاربين البريطانيين الذين شاركوا
في حرب أفغانستان ويتلقون حاليا علاجا بشأن صحتهم العقلية.
وأوضحت المنظمة التي تحمل اسم "مكافحة الإجهاد"
أنها تلقت 358 طلبا جديدا في عام 2013 من المحاربين القدامى من أجل إحالتهم إلى المختصين
لتلقي العلاج في زيادة بنسبة 57 % مقارنة بعام 2012 عندما تلقت المنظمة 228 طلبا.
وأفادت المنظمة، التي تتولى دعم أكثر من 660 من المحاربين
البريطانيين القدامى في أفغانستان، إن هذه القضية ستشهد زخما جديدا في ظل استعداد القوات
البريطانية للرحيل عن أفغانستان مع نهاية العام الحالي.
وبينت أن
المحاربين القدامى انتظروا في المتوسط 13 عاما بعد انتهاء خدمتهم العسكرية قبل أن يطلبوا
المساعدة الطبية لكن المحاربين الذين شاركوا في حرب أفغانستان يطلبون العلاج بعد
18 شهرا فقط.
ولفتت النظر إلى أن عدد
القضايا المتعلقة بالصحة العقلية التي تلقتها يتجاوز 5400 قضية في مختلف مناطق بريطانيا،
وهو أكبر عدد تستلمه في تاريخها الممتد 95 عاما.
وزارة الدفاع البريطاانية،
من جانبها تقول: "إنها استثمرت حتى الآن 7,4 مليون جنيه إسترليني في الخدمات الصحية
العقلية لتحسين أدائها وجعلها متاحة لمن يحتاجها".
شبكة "بي بي
سي"، التي نشرت الخبر، نقلت عن مراسلتها لشؤون الدفاع في كارولين وات، القول:
"إن تنامي الوعي بالصدمات النفسية يمكن أن يفسر ارتفاع عدد الإحالات".
وأضافت المراسلة
أن ارتفاع عدد الإحالات دليل على أن وصمة العار التي كانت ترتبط بهذه الحالات الطبية
تراجعت بشكل كبير.
هذا ويشكو المحاربون
القدامى من ملاحقة ذكريات الماضي لهم وقلة النوم والمزاجية.