أبوظبي –
الإمارات 71
قال رئيس نيابة الأسرة
في أبوظبي، المستشار محمد راشد الضنحاني، إن عدد قضايا التعرض للعنف الجنسي ضدّ الأطفال،
التي تناولتها النيابة خلال العام الماضي، بلغت 46 قضية، مؤكداً على تزايد أعداد جرائم
العنف الجنسي ضد الأطفال في الآونة الأخيرة، على الرغم من عدم وجود إحصاءات سابقة،
لكنه أكد أن إجمالي القضايا يتجاوز الرقم الموجود حالياً.
وأضاف المستشار،
أثناء ندوة نظمتها دائرة قضاء أبوظبي، على هامش معرض الكتاب، أن العمال والباعة وأصحاب
مهن أخرى، هم المتصدرين لهذه الجرائم بإجمالي 16 قضية، فيما تم تقييد 12 قضية ضدّ مجهول،
وسبع قضايا سجلت ضد مرتادي المنازل من الخدم والسائقين، وأربع قضايا ارتكبت أثناء وجود
الأطفال الضحايا في البيئة الخارجية، إضافة إلى أن النيابة سجلت أربع قضايا كان مرتكب
الجريمة فيها هو الأب، وقضيتين مرتكبي الجريمة فيهما من الأقارب، وقضية واحدة من العاملين
في المدارس.
وأشار المستشار إلى خطورة ترك الأطفال يذهبون بمفردهم إلى
محال البقالة والسوبر ماركت، لأن أغلب جرائم العاملين رصدت في هذه الأماكن، خصوصاً
مع زيادة نسبة العاملين العزاب في المناطق السكنية.
ودعا إلى زيادة توعية
الأطفال، من خلال كثرة التوجيهات التي تجنبهم التعرض لمثل هذه الاعتداءات، موضحاً أن
مفهوم العنف الجنسي، هو كل إثارة يتعرض لها الطفل عن عمد، ومن أنواعه التحرش الجنسي،
والمواقعة بالإكراه للأنثى، والشذوذ الجنسي.
وكشف الضنحاني، أن نيابة الأسرة نظرت خلال نفس
الفترة في 121 قضية عنف ضد الأطفال، أكثر من 50% منها ارتكبت من قبل الآباء، بإجمالي
63 قضية، كما سجلت 16 قضية عنف من عمال وباعة وأصحاب مهن أخرى، و15 قضية عنف من خدم
المنازل والسائقين، و12 قضية ضد مجهول، وأربع قضايا عنف ارتكبها أعضاء من الهيئة التدريسية،
وأربع قضايا تصادف وجود الأطفال فيها مع آخرين خارج المنزل، لافتاً إلى أن الظروف الأسرية، والنزاعات
الزوجية بين الوالدين تعتبر من أهم أسباب العنف الجسدي الذي يتعرض له الأطفال.