واشنطن –
الإمارات 71
في ظل تحذيرات ومخاوف من أن يتحول العنف العرقي الدائر
في جنوب السودان إلى حرب ابادة جماعية، قالت مصادر دبلوماسية أمريكية إنه
من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بفرض
عقوبات على أفراد في طرفي الصراع خلال الأيام القادمة.
وأوضحت المصادر وفقاً لرويترز، إن العقوبات سوف تشمل حظرا على السفر إلى
الولايات المتحدة وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأمريكي، وأضافت المصادر
القول دون أن تذكر أسماء أن أفرادا من جانبي
المتمردين والحكومة سوف تشملهم العقوبات.
وأفاد مسؤول أمريكي أن التوقيت المتوقع لهذه الخطوة
سيكون "في الأيام القادمة." فيما أكدت مصادر أخرى إن الولايات المتحدة اتخذت
بالفعل قرارا بمعاقبة عدة أفراد والسؤال الآن متى يكون ذلك.
وتأتي أنباء هذا التحرك الأمريكي الوشيك بعد تهديد
وزير الخارجية جون كيري من القيام بفرض عقوبات على زعيم المتمردين في جنوب السودان
ريك مشار إذا رفض مفاوضات السلام بينما تقاتل القوات الحكومية من أجل السيطرة على مدينة
بنتيو النفطية الشمالية.
ويعتبر جنوب السودان أحدث دولة في العالم أعلن
استقلاله عن السودان في العام 2011 إلا ان قتالا اشتعل في منتصف ديسمبر كانون الأول
الماضي بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير وجنود موالين لمشار نائب كير الذي أقاله
من منصبه، مما تسبب في نزوح أكثر من مليون
شخص عن ديارهم واعلنت مزاعم من الجانبين عن حدوث انتهاكات.
هذا وتعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
على حماية عشرات الآلاف من المدنيين الذين يحتمون بقواعدها منذ عدة شهور.
وكان مستشار الأمم المتحدة الخاص بمنع الإبادة آداما دينج،
قد قال الجمعة الماضية من أن الحرب الدائرة في جنوب السودان قد تحولت بسرعة إلى أعمال
عنف عرقية محذراً من تحول العنف إلى إبادة.