التقى محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق له، معالي خوسوس باسادا رئيس مجلس النواب الإسباني في مقر المجلس في مدريد في مملكة إسبانيا.
وأكد المر خلال اللقاء، قوة العلاقات السياسية والتعاون والشراكة بين الإمارات ومملكة إسبانيا، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات والمؤسسات، ومنها المؤسسات التشريعية البرلمانية.
ولفت انتباه المراقبين إشادة المر بما وصفه، " التطور التاريخي الدستوري لمملكة إسبانيا التي استطاعت أن تمنح الأقاليم المختلفة سلطاتها بكل سلاسة وهدوء، بما لايؤثر على كيان الدولة الواحدة، اعتمادا على دستور عريق، وتمكنت من النجاح في المرحلة السياسية الانتقالية، والحفاظ على استقرار أقاليم المملكة في انسجام وتناغم قل ما نجده في هذا العالم، وأنها بذلك تعتبر نموذجاً يحتذى به في العالم، ولابد من الاستفادة من تجربتها في الدول التي شهدت تطورات سياسية وعدم استقرار في السنوات الأخيرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط".
ورأى مراقبون أن هذه الدعوة قد تكون تمهيدا لبلورة مشروع إماراتي لطرحه على الدول التي شهدت ثورات في سوريا وليبيا واليمن ودول أخرى تشهد نزاعات كالعراق والصومال، وذلك في سياق منح مشاريع التقسم المطروحة "شرعية دستورية" وفق ما يثيره المراقبون.
ويستدل المراقبون بأن الدول سابقة الذكر مرشحة للتقسيم بل ومعرضة له وما يجري في أروقة الدول الغربية وإقرار الكونجرس الأمريكي مؤخرا قرار يؤدي لتقسيم العراق، وطرح دولة علوية في سورية وتقسيم ليبيا بين بنغازي وطرابلس وإعادة دعم انفصال عدن عن اليمن كلها مشاريع مشبوهة يجري إعدادها لتكون جزءا من حل لمشكلات المنطقة كما يتوهم من يقف خلف هذه المشاريع، حسب ما يؤكده المراقبون.
يشار أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي دولة "فيدرالية" ويرى مراقبون بأنها قد تشكل مثالا يحتذى لمشكلات تعاني منها دول عربية، متسائلين ع مغزى محاولات تطبيق تجارب أوروبية كانت تتعامل مع أقاليم وحركات انفصالية مثل حركة "إيتا" الانفصالية في أسبانيا.