أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن ما يخيم على لقاء كامب ديفيد هو القلق المرتبط بإيران بعد الاتفاق النووي، وما نعمل عليه هو كيفية إقناع إيران بأن تكون لاعباً معتدلاً من دون أن نرى أي إشارة لتحقيق ذلك، مؤكداً أن قمة كامب ديفيد تعد خطوة إيجابية لتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة، ولإرسال الرسائل الإيجابية لإيران.
وأضاف في الجلسة الحوارية الرئيسية في منتدى الإعلام العربي لليوم الثاني، التي حملت عنوان «مستقبل مشرق»، أن الصورة العامة للمنطقة العربية قاتمة، والدول مُنهكة، ومُخترقة، وقدرتها على حفظ الأمن والاستقرار مقوضة، والتنمية فيها ثانوية، واصفاً المرحلة الحالية التي تمر فيها المنطقة العربية بـ «الأسوأ» منذ فترة استقلال بعض تلك الدول.
ويرى مراقبون أن تصريحات قرقاش حول "الرسائل الإيجابية" يتعارض تماما مع ما تسعى إليه دول الخليج من الحصول على ضمانات أمنية وعسكرية لمواجهة النووي الإيراني، وفي حال تم ذلك فإن طهران لن تعتبر ذلك إيجابيا من منظورها.
ويعتبر المراقبون أن الهدف الأساسي من مشاركة بعض الوفود الخليجية في القمة ليس للتباحث بشأن مخاطر النووي الإيراني وإنما لمواجهة ما يعتبرونه الخطر الداخلي من مطالب شعبية إصلاحية وديمقراطية، لذلك انتبهت إدارة أوباما لهذا الخلط فقالت عبر صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا أن أي اتفاق أمني بين واشنطن ودول الخليج لن يتضمن حماية هذه الدول من الثورات الشعبية والمطالب الديمقراطية لشعوبها.