ناقش خبراء عالميون وقيادات أمنية شاركوا في منتدى "استشراف شرطة المستقبل"، الذي نظمه مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة أبوظبي، أمس الثلاثاء (7|4)، تصورات لما ستكون عليه شرطة المستقبل.
وقال الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، إن "المنتدى يعدّ الأول من نوعه في الإمارات في تناول مفهوم الاستشراف الاستراتيجي في المجالات الشرطية"، مشيراً إلى أنه "يمثل مجالاً رحباً للتفاعل مع الخبراء العالميين لاستكشاف أي تغييرات مستقبلية محتملة قد تؤثر في الأنشطة الحكومية.
من جانبه، أكد مدير مركز دعم اتخاذ القرار بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، العقيد الدكتور صلاح عبيد الغول، أن "شرطة المستقبل تحتاج إلى إعداد عقول، إضافة إلى المعدات والخبراء، وهو متوافر لدينا ويجب أن نستثمره بكل ما هو مفيد لأن الأمن للجميع"، متوقعاً أن "التجهيزات ستكون بمستوى التحديات للمستقبل".
وفي السياق ذاته، لفت نائب مدير مركز دعم اتخاذ القرار في وزارة الداخلية، الرائد سليمان الكعبي، إلى وجود دراسات مستقبلية عالمية تفيد باختفاء ما يقارب مليارين من الوظائف المتعلقة بالعديد من الاختصاصات حتى عام 2030، وذلك بحكم التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم، موضحاً أنه في المقابل هناك مليارا وظيفة جديدة ستظهر أيضاً خلال الفترة الزمنية نفسها، الأمر الذي يستدعي التخطيط من الآن لإعداد الكوادر القادرة على ملء هذه الوظائف.
من جانبها، شددت الخبيرة الدولية والمدير التنفيذي لجمعية «مستقبل العالم»، آيمي زالمان، أهمية وجود وحدة تنظيمية لاستشراف المستقبل في أي منظمة تختص بالعمل الشرطي لضمان استمرار نجاحها.
أما مدير معهد المستقبل والرائد في مجال الاستشراف الاستراتيجي، بول سافو، فقد أكد هو الآخر على أهمية إسهام الاستشراف المستقبلي في نجاح المنظمات التي تطبقه وتستند إليه في تخطيطها، وقدم نصائح من خلال تجربته حول طرق تشغيل مراكز استشراف المستقبل.
واستعرض مؤسس معهد جرائم المستقبل ومؤلف كتاب جرائم المستقبل، مارك جودمان، فوائد الاستشراف المستقبلي في المنظمات الشرطية، مشيراً إلى عدد من الأمثلة الواقعية لقصص تثبت نجاح الاستشراف في دعم وإثراء الخطط الاستراتيجية.