أعربت دولة الإمارات عن استيائها وقلقها الكبيرين تجاه ازدياد تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والمنهجية، التي ما زالت يمارسها الاحتلال الاسرائيلي.
وقال المندوب الدائم للإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، عبيد سالم الزعابي، في كلمة الدولة التي ألقاها في إطار النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، للدورة الـ 28 لمجلس حقوق الإنسان، إنه "وفي مقابل هذه المرجعيات والتعامل الحضاري القائمين على الشرعية الدولية والقانون الدولي، ترد سلطة الاحتلال بالعنف واستعمال القوة المفرطة، بشكل عشوائي ضد الفلسطينيين، وذلك بنوع من الاستفزاز واللامبالاة تجاه المجتمع الدولي".
وشدد على أن "الإمارات تدين السياسات كافة، التي تخالف القانون الدولي وتقوض حل الدولتين وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين عن طريق تغيير تركيبتها الديموغرافية والواقع الجغرافي، بغرض فرض "مشروع يهودية الدولة".
كما أدان وبشدة مواصلة الممارسات القمعية التي تقوم بها سلطة الاحتلال من توسيع للمستوطنات واعتقال للآلاف من الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء إضافة إلى شن حملات عقابية جماعية في حق المدنيين الأبرياء.
وأشار الزعابي إلى أن "كل ذلك يتم في صمت رهيب من المجتمع الدولي وفي انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية، وقرارات مختلف هيئات الأمم المتحدة".
وجدد الزعابي، دعم دولة الإمارات للجهود الدولية الحالية في إطار عملية السلام، وآخرها مشروع القرار العربي الجديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الصادر عن مجلس الجامعة العربية بتاريخ 15/3/2015، والمقرر عرضه على مجلس الأمن، باعتباره الهيئة المسؤولة عن صون وحفظ السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن "المشروع في جوهره يؤكد أن السلام الشامل لن يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة، ويدعو إلى وضع جدول زمني ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وإنشاء آلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة".