عمّان - الإمارات 71
أعلن علماء مشاركون في مؤتمر للقدس، على رفع الحظر
عن زيارة المسجد الأقصى المبارك، تحت الاحتلال
الإسرائيلي، للفلسطينيين، والمسلمين الذين يحملون جنسيات دول غير إسلامية، في
الوقت الذي اعتبر فيه حزب "جبهة العمل الاسلامي" أنه سيفتح باب التطبيع
مع "العدو الاسرائيلي".
وجاء في بيان صدر عن مؤتمر "الطريق إلى القدس"،
والمنعقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء (30|4)، "إنه وبعد جدل مستفيض
وساخن خلال ثلاثة أيام من انعقاد المؤتمر في عمان، توصّل المشاركون بالإجماع على رفع
الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المبارك، للفلسطينيين أينما تواجدوا ومهما كانت جنسياتهم،
والمسلمين الذين يحملون جنسيات دول غير إسلامية، ، وترك باب الاجتهاد مفتوحاً بخصوص
حق باقي مسلمي العالم في زيارة المسجد الأقصى لتكثير سواد المسلمين فيه والدفاع عن
الاقصى والمرابطين فيه"، بحسب ما جاء في البيان.
كما شدّد البيان على ضرورة مراعاة ضوابط هذه الزيارات،
بحيث "لا يترتّب عليها أي من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإلحاق الضرر
بالقضية الفلسطينية"، مؤكدا على "وجوب أن تكون كافة معاملات البيع والشراء
والتعامل والمبيت والتنقل لصالح الفلسطينيين والمقدسيين دون غيرهم، وأن يدخل الزائر
ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية بعيداً عن برامج المحتل".
من جانبه، اعتبر حزب "جبهة العمل الإسلامي"
في الأردن أن توصيات مؤتمر "الطريق إلى القدس" تندرج في إطارات محاولات
"إسباغ الشرعية على احتلال القدس وفتح الباب أمام التطبيع مع العدو الإسرائيلي".
وقال الحزب في بيان إن "فتاوى العلماء على
المستويين المؤسسي والشخصي بشأن تحريم زيارة القدس في ظل الاحتلال الصهيوني كانت عاملاً
هاماً في الحد من التطبيع مع العدو، وأن إعادة النظر في أي من هذه الفتاوى ينبغي أن
يرجع فيه إلى المجامع الفقهية، لتشكل هذه الفتاوى إجماعاً أحوج ما تكون الأمة إليه
اليوم"، محذراً في الوقت نفسه، من "إصدار أية فتاوى تتناقض مع تلك السابقة
التي تحرّم زيارة القدس تحت الاحتلال".