كان من ضمن التسريب الصوتي الأخير لمكتب عبد الفتاح السيسي (الرئيس المصري الحالي الذي تولى مهام منصبه بانقلاب عسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي)، مقطع قصير يتحدث عن دور لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ومستشاره الأمني محمد دحلان في ليبيا.
التسريب الجديد، والذي نشرته قناة ليبية مساء الخميس (19|2)، تحدث بشكل عام عن الدور المصري وتدخله في الشأن الليبي عبر عدد من الشخصيات، كما أكد على ضرورة التنسيق مع أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية – الليبية زمن نظام الراحل معمر القذافي، في التحرك ضد ثوار ليبيا.
إلا أن اللافت هو أن ما ورد في التسريب الصوتي على لسان مدير مكتب عبد الفتاح السيسي اللواء عباس كامل، يتضمن لأول مرة إقراراً رسمياً مصرياً بدور الإمارات، ويذكر بالتحديد اسم محمد بن زايد، وهو ما قد يفتح الباب واسعاً للتساؤلات حول طبيعة الدور الإماراتي هناك، والذي قد يتصاعد مع كشفه.
أما الأمر الآخر الذي كان محل اهتمام آخرين هو ذكر القيادي المفصول من حركة “فتح” الفلسطينية محمد دحلان، في هذا التسريب، والذي يعتبر بحسب تاريخه، اليد التي تخطط وتحرك العنف في العديد من الدول في المنطقة وخارجها حتى، فهو الذي وصفه أحد قادة “فتح” بأنه يدير شبكة مافيا من الإمارات.
وبحسب ما ورد في تسريب مكتب السيسي فإن “محمد دحلان سبب مشكلة لليبيين بسبب تحركه معهم، فتم ربط تحركاتهم بالإمارات لأن دحلان مستشار للراجل (يقصد محمد بن زايد)”. وأضاف متحدثاً عن دحلان أنه “مستشارالراجل (محمد بن زايد) ويحضر معه ويسافر معه في كل حته (مكان).
ما كشف عنه التسريب لم يكن جديداً،بقدر ما كان تأكيداً للكثير من التقارير التي تتهم محمد دحلان وشخصيات إماراتية سياسية وأمنية بالتدخل في الشأن الليبي، وفي صناعة اللواء خليفة حفتر ومحاولة دعمه سياسياً ومالياً وعسكرياً.